مثلَ. ...ابراهيم يوسف الحالم / السودان

 مثل جمل العصارة

مغمض العينين

ويدور حول يأسه. 


مثل رغيف مرضى السكري 

محروق جيدآ 

على فرن الوحدة. 


مثل دون كيخوت

يحارب كل هذا العبث 

بسيفٍ خشبي. 


مثل عصى الكفيف

يثاوره الشك 

في كل شيء. 


مثل آذان الفجر

يراه البعض حلواً

ويراه البعض إزعاجاً. 


مثل الطين 

مرهق بالشك

والتمعن في نظرية التطور. 


مثل دم الحيض 

لا يصدقه أحد 

بأنه كان بويضة. 


مثل المبرد 

يخدش ويجرح 

حتى نفسه. 


مثل إعصار تسونامي 

كلما فار في قلبه موج 

أغرق عينيه الصغيرتين. 


مثل المشرط 

يجيد فتح الجروح 

مبتسما وراضيا. 


مثل ثلاجة الموتى 

بارد جداً 

ويعمه صمت مخيف. 


مثل النافذة 

يبتسم مجاملة 

وقد يعبس بفعل الرياح. 


مثل عاقر 

يرى كل الدمى 

قصائد وأطفال . 


مثل رمي النرد 

مستقبله محصور 

بين الشِعِر والسته. 


مثل المفترس

ترك المكان 

كلما اقترب منه أحد. 


مثل ذئب ابن يعقوب 

رموا على عاتقه 

ذنب خطيئة الوجود. 


مثل نبي بلا معجزة 

لم يصدقه أحد 

إلا محبوبته. 


الشاعر الذي أهلكه الطريق نحو العدم. 


#الحالم



مثلَ. ...ابراهيم يوسف الحالم / السودان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 يوليو Rating: 5

هناك 3 تعليقات:

  1. الحالم موفق دائما كدا يا رب

    ردحذف

  2. هذا رائع احببته

    ردحذف
  3. شكرآ جدآ مجلة نصوص إنسانية
    وكل محبيها

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.