طلقتان في ذروة الشغف..رزيقة بوسواليم / الجزائر
طلقتان في ذروة الشغف.
________________________
الشَّغف رَصدٌ
وأنتَ يا طَائرتي الوَرقية لطيف المَمسكِ.
عيونُ الرِّيح لا تنام
أصَابعها تتكلم
الحوارُ ما دار في المحاجر الدائرة
دموع قادمة.
سأترك المدى ليِّناً
المساحةُ سيِّدة
المسافة القصيرة طفلة القياس
وأنا شريكة الزَّمن
يسيرُ وأتخلّف
ينبحُ وأصمت
يدور فأكون الفقيدة.
ما يعود إليكِ ليس لكِ أوّلا
الّذي يُريدك لا يتبخر
البريد شبكة عناوين تالفة تُخطئ أحيانا طريق السَّلامة.
وضعتُ قلبي في زجاجة
مسحتُ عليه
ضغطّت عليه
تَباطأ قليلا
ثمَّ انحسر.
يا ضبابَ العُمر
حشرة زاحفة على بطنها
جلدها الرَّقيق
أهوال الغابة لا ترحم.
الكَلمة روحٌ
و روحي النّحيلة
يا طوقي الكبير
حرّرني.
(أمُوتُ في حبّكِ)
كذبٌ طري على محمل الصِّدق
ليس الموت لعبة
رحلة شّاقة التَّفاصيل والحبّ ذلك الأخطبوط بأذرع ثمانية.
حدثَ أن تزحلقنا
الحُبّ سبب لينهار الظَّلام
لكنَّه الضّوء المُباغت يعمي القلب المؤقت.
الورود احتمال القَطف
ويطيرُ الحظّ
وتهرم الفراشات
أجنحتها المُنتهية.
لأختم فمي
أحتاجُ قبلة مُدَّمّرة.
لأقولَ الحُبّ
أفعل فيه ما أشاء.
لأغسِلَ عرقي
أقعُ عاريةً في ثوب الماء.
الشٌتاء أقدامه قديمة
وللصَّيف نعال الخِفِّة.
وللبحر موجه الأفّاك.
ولأنَّك الجَريمة
دبّرتك بشِعر
بمكر أصابع مُستريحة.
أن تُنكرَ دَمك المقطّر على سكيني
أنتَ حاجتي.
خلاياكَ الكريمة
وعروقي نبضها البَخيل.
وأجملُ فرصة
إغماضة اللّحظة في ضمّة هواء.
شمعتان في دِهليز العاطفة.
المكانُ حصار
ونحنُ طَلقتان.
رزيقة *
ليست هناك تعليقات: