أنتظر الليل بقلم خديجة كربوب المغرب
أنتظر الليل لأرمي المخلوقات التافهة في عمق الظلام
الخفافيش تحتج و تعيدهم الى رأسي المتشرد
لقد سكرت بالكلمة المقدسة
لايمكنني أن أخدش التفاهة
لا أعرف رغم كل هذا السكر ,لم ألامس السماء الصافية
و لم أتحول الى عصفور جميل يغرد على نافذة حبيبتي
أجهل كم عدد الرؤوس التي التصقت بها
و أجهل ماذا يتمتمون في عوالمهم الداخلية
أنزلق كرجل عجوز في ظلام دامس
تبذير الزمن يجعلني أفقد صوابي كموجة مضطربة
تمنيت لو خصصت كل ذرات الزمن في تقبيل حبيبتي
الضوء يتآكل بمفرده و يرميني على جوانب الوحدة الشاسعة
أركز بقوة لأخرج حاجز الحماية من الصخور التي رمتها الرياح
بداخلي
ألطف الأجواء لعلني أجبر الكائنات التافهة على مغادرة رأسي
ألطف الأجواء لعل الشعر يتحرك و يمنحني لحظة تجمع بين الحقيقة و الحقيقة
لحظة لكي أحدق في وجه حبيبتي
حتى تصبح بالكامل مرئية
أحدق لتقليص مربعات الموت و رعاية رأسي من الانحراف
أنسكب في الحبر و أنتظر موجات الحب
ليس علي أن أغرق بهذا الشكل الفظيع
و ليس علي أن أنقض على النهايات وأمددها
لكن كل ذلك حدث عندما حولني الحظ الى سفينة قديمة
في عمق البحر
أنتظر الليل بقلم خديجة كربوب المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
31 مارس
Rating:
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
31 مارس
Rating:

ليست هناك تعليقات: