جلسات استرخاء بقلم أمين الملحاني اليمن

تقفز من النافذة،
بقعة الضوء التي يجبرني الطبيب على تأملها ضمن جلسات الاسترخاء التي أخضع لها منذ أيام..

خيبة جلسة ثالثة انتهت دون اقتطاف عنقود العنب المتدلي عن تلك البقعة..
يهمس الرجل ذو العصا الفضية:
لا ترهق نفسك
سيسقط زبيبا ذات يوم..
احتفظ بهذا الأمر سرا عن الطبيب..

جلسة رابعة
يخبرني الطبيب عن نافذة في جبيني تتدفق منها الأضواء نحو الداخل..
تزرع السلام في حقول عالمي..

المؤسف،
أن سكان رأسي
غادروه عبر البوابات الخلفية منذ زمن..
وأن ليس سوى موتى سائرون..

(حسناً فعلت..
دعه يتسلل نحو عنقك..
إنه يتمدد في الذراعين..
يموج في جانبيك..
يغزل في شكل حلزوني نحو صدرك وقدميك..)
يستمر الطبيب في سوق جُمله تلك..
أدع له ما تبقى من جسدي،
أنسلخ قصيدة وأمضي..