هذا النص كتبه كافكا بقلم ابراهيم مالك موريتانيا




هذا النص كتبه كافكا،
و لا دخل لي في الموضوع،
أنا فقط أرى الكوابيس
كأن أتصور نفسي
واقفا في غرفةٍ مظلمة،
و مغلقة
و عيناي مفتوحتان،
يداي ترتجفان
وحدها مِلينا تخرج من النص
لتنتشلني من تلك الحالة!

أتصور نفسي بطلا كافْكاويّا
يعاني الوحدة و الألم،
و القهر
كل شيء يدفعني تلقائيا
نحو الإغتراب
الإغتراب الذي دفعني إليه هذا المجتمع،
تحول لإغتراب عن ذاتي

أتصور نفسي
كابوسا لأحدهم،
كأن أُقبّل الفتاة التي أخرج معها
حتى تشعر بالغثيان!!

أحمل في حقيبتي
رشّاشا من نوعية كْلاشِينكوف
هذا البائس الذي بداخلي
يحرضني على القيام بعملية سطو
أقطع فيها ألسنة العالم،
هذا العالم الذي لا يتحدث،
سوى لغة الموت

'أنا جزء من كل ما صادفني'
أتقمص شخصية كافكا،
لأحصل على حب شابة متزوجة
و مثقفة،
-كفتاته-
لربما أعيد اكتشاف نفسي من خلالها،
فأتعرّى أمامها
مغتسِلا،
من خوفي و بؤسي و جميع قذاراتي!

أنا الآن أمر بحالةٍ غريبة،
حالة إعتراف ذاتي
حالة من اللاطمأنينة
حالة غير شاذّة،
كالواقعية
و غير سوية،
كالإغتراب
أمر بنفس الحالة،
التي مر بها كافكا
قبل أن يلتقي مِلينا بِ خمسِ دقائق.
هذا النص كتبه كافكا بقلم ابراهيم مالك موريتانيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.