مظلة وحيدة ومعطف ثقيل بقلم محمد عبدالهادي مصر

مظلة وحيدة ومعطف ثقيل

أنفكِ، أعلى من نافذة الطابق الأول
لكنك تستطيعين الاستسلام، حين مرور أصابعي على وجنتيكِ!
أتعلمين
هذا يثيرني؛
الذراع التي ترفعينها، بغتة،
فتتركي للنوارس فرصة الطيران من تحت إبطيك.
كم تشبهين، ساعتها، ذلك الصمت المتوتر، بعد قبلتنا الأولى،
(الپان كيك) الذي تعدينه لي في الصباح،
السيجارة التي أشعلها، وأنت تراقبين اللون الأزرق للسماء،
بينما لم أعد أعرف الأسرار في رأسك؛
يجعلني هذا قاسيا
وغاضبا جدا
وأنت لا تحبين هذا
ويكفيكِ أن تنامي طويلا
لمجرد أنك لا تحبين الظل، الذي يلازمك!
يجعلني هذا أفكر،
أن لديّ هذا الجسد الضعيف، بجواري
ومن واجبي أن أعاقبه
لهذا، وفي الصباح
بينما تتناولين (التوست) مثل طائر جميل،
وصغير،
أرسم حلما؛
أنت مظلته الوحيدة،
وأنا معطفه الثقيل!
.............
محمد عبد الهادي
مصر