طريق مُختصر بقلم علي جمال العراق
كان مؤهلاً ليصبحَ إتجاهاً
لكنهم وجدوه مَرْمياً قربَ كَومةِ أسماءٍ نادرة..
أسماءٌ وعرةٌ و طويلةٌ جداً،
إحداها مدينة مُسَوّرة برجالٍ يحملونَ بنادقَ صيدٍ
محشوّةٍ بأيِّ شيءٍ ليسَ ضَحِكَاً..
مثلاً؛
ـ وجوههمُ العابسة و أقوالٌ داخلية،
يُصوبونَها نحوَ أيّ شيءٍ ليس نسائِهم
فتخفق تلك الإطلاقات كلّ العابرين إلى بيوتهم
و تأتي برأسهِ فقط !!
لكنهم وجدوه مَرْمياً قربَ كَومةِ أسماءٍ نادرة..
أسماءٌ وعرةٌ و طويلةٌ جداً،
إحداها مدينة مُسَوّرة برجالٍ يحملونَ بنادقَ صيدٍ
محشوّةٍ بأيِّ شيءٍ ليسَ ضَحِكَاً..
مثلاً؛
ـ وجوههمُ العابسة و أقوالٌ داخلية،
يُصوبونَها نحوَ أيّ شيءٍ ليس نسائِهم
فتخفق تلك الإطلاقات كلّ العابرين إلى بيوتهم
و تأتي برأسهِ فقط !!
-يشبهُ صندوقاً أفقياً له جنبانِ نحيلان
وفي صدرهِ ثيابٌ تختنق..
مُلفتٌ للمارةِ
و هو مُمَدّدٌ مِثلَ كفٍّ يقبضُ على آخرِ معنىً سليم..
ذو جثةٍ صريحةٍ تلمع من بعيد
و كأنها أثرُ غزالٍ هاربٍ في جسدٍ شيّق!
وفي صدرهِ ثيابٌ تختنق..
مُلفتٌ للمارةِ
و هو مُمَدّدٌ مِثلَ كفٍّ يقبضُ على آخرِ معنىً سليم..
ذو جثةٍ صريحةٍ تلمع من بعيد
و كأنها أثرُ غزالٍ هاربٍ في جسدٍ شيّق!
-لم يكنْ مؤهلاً ليسيلَ هكذا..
بدأَ يتسعُ كثيراً و مِنْ جُرحهِ تخرجُ لافتات مُفرحة و طُرق مُختصرة!
وبسرعةِ طيرٍ مذبوحٍ يسقطُ من شجرةٍ عالية
صارَ يجري مثلَ نزيفٍ أبيضَ!
و حذراً من اسمهِ
أخذوا يبنونَ أسيجةً و يضعونَ في ثقوبها ألوانا رديئة،
خوفاً أن يعبرَ إليهم دَمه و تتلطخُ ألقابهم بالمكان
بدأَ يتسعُ كثيراً و مِنْ جُرحهِ تخرجُ لافتات مُفرحة و طُرق مُختصرة!
وبسرعةِ طيرٍ مذبوحٍ يسقطُ من شجرةٍ عالية
صارَ يجري مثلَ نزيفٍ أبيضَ!
و حذراً من اسمهِ
أخذوا يبنونَ أسيجةً و يضعونَ في ثقوبها ألوانا رديئة،
خوفاً أن يعبرَ إليهم دَمه و تتلطخُ ألقابهم بالمكان
لقد اجتاحَ مُدنهم..
ولأنهُ مات عطشاناً قد نَفُذَ داخل بنادقهم!
و بطريقةٍ مُباركة
وَصَلَ إلى الله و غَرَقَتْ أشكالهم.
ولأنهُ مات عطشاناً قد نَفُذَ داخل بنادقهم!
و بطريقةٍ مُباركة
وَصَلَ إلى الله و غَرَقَتْ أشكالهم.
طريق مُختصر بقلم علي جمال العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
11 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: