سمكتان مشويتان .... على قبلة - رزيقة بوسواليم الجزائر
يتمترس الدخان
خلف ذيل الغابة المحترقة .
للأفاعي جحور لا تطاق
وعيون تسيل عذوبة أمام رجفة الفريسة .
فتيل الدخان سائق الحرب المراوغ
وعلى الغابة أن تحذر عود ثقاب يتيم ،،
يقتلع ضرسه المشتعل ويرميه على موسلين ثوبها الأخضر .
تسوقنا الأجراس ،، إلى أول الإكتشاف
وماوراء الدهشة ستائر الخذلان .
السُّم يجرح الكأس
وفي رقصة الناي سؤال
على نصل الناب عضة صغيرة في السن غير أن الجرح يظل يهذي بالعواء .
دخلتُ أطراف الغابة ،،
المرأة غابة ،،
البذرة غابة ،،
الشجرة الضاحكة غابة ،،
ولكن للنَّهر رأي آخر يقطع به خصر الغابة إلى شطيرتين .
الرحلة تبدأ
ثم تنطفىء مثل منديل الوداع الأخير .
على جناح الحنين ،،
قلبك الشطرنج ،،
رقعة النساء الجميلات
عندما أتذكر الطاولة
يغريني اللّعب بالمغامرة .
آدمي
ولست حوَّاءَك ،،
أنا شظية أفلتها قلبك الأحمق
فتناثر زجاج الكون بالبكاء الحلو .
لن تربحني ،،
الرِّيح في يميني
وشمالي المطر
والجسد رغوة الطين ،، غمزة الصلصال المطبوخ
ونفحة من يد الربِّ السائدة .
كانت الغابة مطيرة
جف ضرع المطر
مذ سافر العشب الغبي إلى الصحراء
وانتحرت الغيوم إثر
رسالة إليكترونية تلوح بالجفاف .
الليل بستاني ،،
فلا قلق تطول أظافره على النوافذ المفككة
ولا الأبواب تتوسل الأقفال في التيه ،،
تلك دوامات الخيال
والغابة السوداء أمي ،،
أنام على يمين رأسك المقطوع
أسمع أنين الجذع ينبض في دمي .
كم تشرح اليرقات مراحل التطور
في عيون العلوم الدقيقة
وتنسى جغرافية الضوء المخادع عند وعكة الأجنحة .
نفترض أننا إلتقينا ،،
خطة وخطوطا وخيوطا تثرثر
فيما المرأة الناسجة في الإفتراض
سطرها يغطيه ذيل الدخان النحيل .
الصلصال مرآة ،،
وجهي على وجهك الظل
والبحيرة غائمة ،،
أين تراها الشمس ؟
تمسح بكمها على صفحة الماء
فنسقط من السماء سمكتين طازجتين نشوى على قبلة واحدة .
Razika
سمكتان مشويتان .... على قبلة - رزيقة بوسواليم الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: