صنيعة للفراغ بقلم فدوى الزياني المغرب


بعيون غائمة ولعنة بعيدة
بحمى الحبِّ تحت جلد زجاجيّ
بصدر شاسع ينفع للتصويب 
بأنفاس تركض كالفيلة في غابة إذا هاجمتها نظرة
حقيقية لعاشق 
بأطرافَ يذوب طينها بفعل الأوكسيتوسين حتى يتقدَّس اسم سالفادور دالي في معجزة الزمن الذائب
هكذا أصبحت صنيعة للفراغ
وها أنا بيدين غير مرئيتين وقلب مثقوب
طوال الوقت ألملم ما أسرقه من الوقت
لقد سال كل شيء
الصوَّر التي التقطتها يدٌ حميمة
المسافة بين إصبعين
كتائب النمل التي هزمت طمأنينة جثّة
النظرة المتوهجة في زاوية الوجنتين
الأغنيات المكوِّمة في ركن الحانة
الظهيرة التي لم تبارك أطفَال الحبّ
لكنّ الليلة ليست سوى ليلة أخرى
تفتحُ شهية الوحشَة
ليلة سال فيها كل شيء
إلاّ هذا الوقت المتكلِّس كقوقعة جيريّة على ظهر السَّاعة
بينما رائحتك تمتدّ فاضحة في الشوارع البيضاء
تحمل ظلاًّ نحيفاً
ظلاًّ يمضي يدًا بيد مع شياطينه.
صنيعة للفراغ بقلم فدوى الزياني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.