بين عاشقين بقلم مصطفى الحناني المغرب


في المدخل
وقبله في المعبر
وقبلهما في خطاك
وتعثرات أنفاسكِ من البيت إلى المنزه
وقبل الخروج إلى هناك
قلتِ لي :
لاشيء هنا يا حبيبي ..
لي ...
هنا أنتَ ..
لا تمسك بيدي ،
ولا حتى ..
ظلّك يرافق آهاتي
هنا أنتَ ..
لا تُدخل يدك في جيب سروالي
ولاتتلمس العرق البارد بين أصابعي
أصابعي ..!
المتلهفة لهمسك وماتزال متعبة
ولا أنتَ ..
تسندني حتى على كتفك الأيسر
كتفك ..
التي حلمت بها ..
ومازلت متعبة الخيال
حين
أسير أمامًا ...!
بحثا عنك في ورائي
تحيط بي التخيُّلات
ثقيلة
تتربص بي من كل الجهات
كأنها الريح تعبث بك فيّ ،
و تبعثر حنين شعراتي
شعراتي ..
التي بللها ذبول عينيك ..
مذ ،
رأيتك تجهز على صدري
مذ ..
هممتَ بي ، وهمّ بي قدركَ
وقت قلت لي :
أحبّك ...!
باحترام شديد يا سيّدتي ...!!
وقد تكورت .. كطفلي
الذي كنتُ أحلم به منك
وما جاءني ،
غير جدار من إسمنت الإنتظار
أيعقل ...!؟
أن أحبل منك في رحم صدري ...؟!
انتفخت نهديا وجعا
فأصبحت أعد الأيام والليالي
أنا الحبلى بك ومنك ..
كيف سأعيدك لبطني ...؟؟
كيف سأسميك ..؟؟
وأشير لمن حولي
كما أشارت العذراء بنت عمران
لكبار القوم
أنِ اسألوه هو يجيبكم ...!
ذاك الذي أمرني من تحتي ...
وأنا تحت النخلة ... :
*(... أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) .
كنتُ المسافة من بيتك إلى المنزه ..
وخطوتين
كنتُ ،
المدخل و المعبر قبلهما أنّاتُ خطوكِ
وأنفاسك المتعثرة بذكراي
كضيق الوقت
كنت ..
الصوت من تحت مخاضكِ
والرطب الجنيّ المتساقط
على صدرك الهنيء ..
القرير العين ..
بي
وكنتِ ...
حيرة الغيرة وسؤال الوجع الدّائم عني ...
أينكَ الآن يا قلبي ...؟!
أصبحت
دهشة الإعجاز في سبابة مريم العذراء
وصوتي الصارخ في نهديك
كلّما
قلتُ :
أنا هنا يا حبيبتي ...!
هنا ،
حيثُ ، الهمسُ اشتعال المواعيد
واللقاء ...!
ولادة اللمس .. والمسكُ .. قبلة ...
بين عاشقين بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.