أذكرُ جيّدا ....بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا
أذكرُ جيّدا
أنّكِ كنتِ هنا
تَحملين وجعي على ظهركِ
كَ قُبلةٍ مَسرُوقةٍ
و مُمتدّة
لم تنتهِ بعد
كنتِ هنا
تسندين ظهركِ
على صفيحٍ ساخن
و تتوسّدين ذاكرة الألم،
الألم المُتراكم
الذي لن ينقضي
أعرفُ جيّدا
صوتكِ الملائكي
القادم من بعيد
ك أغنية لفيروز،
كل العصافير تصمت
لحظة حضورك
حين أناديكِ فراشتي،
و أنتِ تسقطين
مثل سَنونوة حزينة
بين ذِراعي المرتبكتين
لازلتُ أذكر
عناقنا الأخير
و صوت طقطقة عظامكِ
و نَحيبكِ
قبل فراقنا
و قُبلة الموت الشّهية
كَ حبة تُوتٍ لَيلكي
الآن،
أنتِ لستِ هنا
لتنحتي جسدكِ بالكامل على جسدي
و لأُقَيّم النّوتات الموسيقية حول عنقكِ
لستِ هنا
لِأَعُدّ مفاتنكِ
و مناقبكِ
شامة،شامة
نوتة، نوتة
و مثل القابع في العتمة
و الوجع
منذ غيابكِ
يستدرجني مُحيط خصركِ
لأُشعل العتمة.
أذكرُ جيّدا ....بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: