خذلان ..اسمهان حمو / سوريا

 عندما يصير الاحساس اصما

تصاب بالدهشة 

ودهشتي كبيرة 

لذلك اتناول الكثير من المهدئات

كأن اسمع موسيقا

او اضحك 

اوابكي وبكل امتزاج الحالات اعلق ذيل الضحك بدمعة

ودهشتي الاكبر 

ان اكون شاعرة 

انا لست بشاعرة


فقط رافقت الشعر اربعين يوما فاستشعرت

كانت الحروف تلاحقني  حيثما كنت 

حتى رافقتني في رحلتي الاخيرة بوداع الوطن

وضعتها بحقيبة السفر 

ولوحت 

لعينيك التي كانت مسمارا 

كلماتي اخذت تبكي

طبطت على كتفها

حتى نامت على بطنها

في الطائرة 

لااحد يتكلم لغتي 

وانا لاافهم ماذا يقولون 

في الكرسي المجاور 

امراة شقراء

بيدها طفل زنجي 

سالتها ابنك 

قالت لي 

انه ابني بالتبني 

من بلاد الفقر وسوف ارعاه في في كندا 

صمتت لاتذكر المفارقات

يالله لما نحن من بلاد الفقر

كيف تحولت تلك البلاد  الى بلاد متحضرة 

ونحن غرقنا

غرقنا

ولاقشة لانقاذنا

نحن نجيد تماما الدعوات والبركات

واقفين لانستطيع ان نقفز فوق رزة  طويلة 

والدهشة لاتنتهي

كان ادخل صفحتي واحب ان اعري الرذيلة بعرشها

افكر 

هل اكتب عن الدين

لا لا

هل اكتب عن السياسة 

لا لا

هل اكتب عن الجنس كمنطق للتربية االصحيحة 

لالا 

كيف اكتب 

والثالوث المحرم يلبسنا  من راسنا حتى اقدامنا 

ساكتب عن اكشن الحب 

من تحت الطاولة 

واتساءل ياالله متى سنخرج للضوء

كالغجر في عناق الحب

الى متى حبل المشانق تخنق احلامنا

بدمار الاوطان 

وفقدان الامن والسلام

والجوع الذي يكبر

الى متى يابابا 


اين نحن

متى يكون الحب حرا يحلق كجناح عصفور 

ويغني 

ويصلي صلاة الاشجار بتغريدات اصوات الروح

بكل دهشة 

على جسد الورد 

ولن تنتهي الدهشات 

امام الكاميرا التي تصور مايحدث من خذلان




خذلان ..اسمهان حمو / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.