دخول و خروج بقلم محمود طارقي تونس


عندما أكون سعيدا تصبح كل الألوان جميلة،
ولذلك فالسّعادة هي لوني المفضّل...
وككاتب
أحب أن أكتب لنفسي لأنّها أفضل طريقة للتّحدّث معها،
وأحب أن أكتب للنّاس لأنّها أفضل طريقة حتّى لا أتحدّث معهم...
أكتب عن الموت كثيرا
لأني حيّ
وهذه فرصتي الوحيدة لأكتب عنه...
وأكتب عن المرأة قليلا
لأن مساحة الكتابة تصبح أوسع
عندما أطرد النساء خارج مجالها...
لم يسبق لي أن عرّفت الشِّعر،
لأنّ تعريف الشّيء يُكسبه حكما نهائيا غير قابل للإضافة فيتجمّد ويموت
والشِّعر الحيّ لا يُعرّف...
لسبب ما أحب شعراء المستقبل أكثر من شعراء الآن،
ربما لأن الشعر حلم
والحلم مستقبل...
لم يسبق لي أن تبنّيت أي قضية
لأنّ كلّ القضايا لقيطة
وعليها أن تكون لقيطة،
فكلّ من ينسبها إلى نفسه يتاجر بها...
أعلم جيّدا أنّه لا مكان لي في الساحات الأدبية
ولكني فخور بنفسي
لأنّ سرّة المعلّمة الجميلة التي درّستني في المدرسة كانت بوّابتي إلى الشِّعر،
وأتمنّى أن تكون مؤخّرة الممرّضة التي ستشهد على احتضاري هي باب الخروج
لأنّني سأصفعها كمصارع يضرب أرضية الحلبة بكفه طلبا للاستسلام
ثم أموت.
دخول و خروج بقلم محمود طارقي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 23 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.