لعبة الساعة بقلم فوزية أوزدمير سوريا


No, it desen,t feel like it .
منتصف الليل بتوقيت الولادة
أنظر إلى الساعات ملياً كيف تمضي ؟
وهذا أفضل من أن أسعى إلى تأثيثها
انتبه إلى هذه الثانية ،
ثمّ إلى الثانية الأخرى
أرجع إلى الأمام ثمّ أتقدم إلى الوراء
أجمع قدراً من كلّ تلك الثلاثيّة
الفلسفة ، الشعر ، العرفان
لماذا كلّ هذا ؟
أنا من نسي أن يولد
على رصيف الصمت
فليحترق الكون كلّه
وليذهب شكسبير إلى الجحيم
مقابل نتفة طمأنينة
أكون حراً
حراً حدّ الجنون
مثل وليد ميت يسألني
ماذا تفعل من الصباح إلى المساء؟
لا أفعل شيئاً ..
أنا أُعانيني
أترك صورة ناقصة عنّي
لحظة جنوح الشمس ، من الفراغ
وأنا أقشر حبّات الكستناء
تهوي ورقة سوداء
أنا لا أكتب حين تمتلكني الرغبة في الرقص
اللاطمأنينة تكبل قلمي الرصاص
الصلب مرّة واحدة لا يعني لي شيء
الأرق هو الصلب كلّ يوم
القلق يتمدّد في الأسرة دون رسوم ترخيص
ولا يملك الوقت ليرفع سراويله
أمّي تحبسني في زنازين رحمها
الأكثر قتامة من الضحك
كونها غارقة في العدميّة
لستُ مبالغاً
تقول : لو كنت أعرف لأجهضتك
كمن يلتقط الفراشات واليعاسيب في حقل
متاح لتحليق الأفكار الشريرة والخيرة
لم أحبّ العالم
ولكن في بعض الأحيان ، كان من الممكن فهمه
يا ألهي ، حاول أن تفهم عقل امرأة ما
فان كوخ ، وهبه أخوه معدات الرسم
وخيم صمت طويل
كلب جارتي المخمورة يحب النبش في النفايات
بينما بين الحين والآخر ، يخلق الله امرأة
امرأة تتفتح من ثيابها ..
مخلوق جذاب ، هي اللعنة !
الحمد لله ..
أننا نعيش كفضلات قيء طعام
ثمّ نموت في نهاية المطاف .. !!!!!!!
لعبة الساعة بقلم فوزية أوزدمير سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 27 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.