أنا رجل شاذ ....هيثم الأمين / تونس




هل أبدو لك رجلا شاذا
حين أقول لك
أنّ إبطك المنتوف و سرّتكِ
أكثر إثارة لي من فخذيك العاريين؟
هل أبدو لك بذيئا جدا في هذا الإعتراف؟!!
هل يجب عليّ الآن أن أعتذر منكِ؟!!
قرأتُ كلّ امرأة عبرتني
حرفا حرفا
و مازلت لا أجيدُ قراءة النّساءْ
ليس لانّ الأمر معقّد جدا
و لا لأنّ النّساء أكثر تعقيدا من الرجالْ
بل الأمر أبسط بكثيرْ
فالنساء العابرات لا يسمحن لرجل مثلي
إلّا بقراءة الغلاف
و فقرة وحيدة تدور كلّ أحداثها حول الحزنْ.
هل يمكنني أن أعترف لك بسرّ صغير؟!!!
نعم، هو بذيء أيضا
خارج سرير امرأة
أنا أقول كلّ شيء دون حساباتْ
أثرثر مع النساء كما أثرثر مع الرّجال
دون تحفّظ  و دون تمييز عنصريّ على أساس الجنس
فقد أتحدّث مع امرأة
عن لعبة كرة القدم التي أكرهها
كما يمكن أن أتحدّث معها
بالتفصيل
عن لعبتي  في فراش تلك المرأة التي دفعت حساب مشروبي في الحانة
ثمّ اصطحبتني معها إلى بيتها
ليس لأنّي وسيم أو أنيق أو أجيد اللعبة
و لكن
لأنّ رائحة عرقي استفزّت أنوثتها.
هل يجب أن أعتذر لك من جديد؟!!
رجاء
اهدئي قليلا
و لا تحركّي أصابع قدميك كثيرا
تسألين: لماذا؟
لأنّ أصابع قدميك
أكثر إثارة من قبلة تطبعينها على شفتي!
هل أبدو لك رجلا شاذا؟!!
يا حلوتي
لو كنت رجلا مثلي
لأثارك فيك كلّ ما يثيرني فيك و أكثرْ
هل لي بطلب أخير؟
ليتك تسمحينْ
بأن تدسّي سبابتك في فمي
فأنا أعشق السّكاكر
و لأصمت قليلا...
أنا رجل شاذ ....هيثم الأمين / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.