في دواوين الكرز....بقلم علي رضوان / مصر

في دواوين الكرز
يَسرفٌ الكاتب اخر أحباره
يَروحُ في مغامرة الأحمر
فتى
شق كل الطرق المؤجلة
للعودة من الهناك
عبئ أجنحة المحال برفرفات الهوا
رَشَفَ المذاق على مهل
وَكتَبَ أسمه مدان مرتين
كلما تأوه في فرط الحواس شَغفه
وبات الليل قنديلاً
مشدوه التيه والهَمس
أشعل فتيل معركة
لا يتقاسم فيها شئ
لملم أشياء الغواية الحالمه
وكنسَ الدهر بجدائل امرأة
فتنتها لهجة الدراق
ونضج الزيتون البري
فتش عن خارطة ومكان
وكتبَ على البردي
كفارس جاب غابات الليمون
أخرج سيفه مرة
وقطع ناهبي القصاصات
وحرر أبناء اللون الأخضر
فارهة الطبيعة
حينَ تكون امرأة
كطعم الملح في فمي
تؤجج حرائقي
وترش نهم الغواية
على الشفاه
ذاك المخمور بلعثمات التوه
فتى
ضاع في غمار التلاوات
تَحدث عن فصاحة نهديك
وعن لغتي البربرية في قطاف الشهي
عن الرضاب المعتق خمائله
كألف عام نبيذي
وكرزك المتأهب لخوض
الملحمات
دوامة الرحيق المشنوق بحبال الغنج
لا زال
في التوه هُناك
يبحثُ عن مرايا العنب
كلما وصل شفاهكِ فٌقد منه
وتراجع خطوتين
تعثر في كمائن البوح
وقطع مسافة الشمس
على حدة ظل امرأة
كان على دَرِك
أن إيماءات المدى
بعض كمشة من
الأنعتاق
والقليل من طواحين الأريج
عَرف أن المشَيِجُ
بينَ القصيدة
والبلاغة في التقبيل
هي خاطرة نهم
ومعارك من الآسير

.
..
24/4/2016