في حياة اخرى بقلم مروان علي الكردي سوريا
في حياةٍ أُخرى
سأحرصُ يا صغيرتي على أن تكونين
جارتي كما الآن
وأن تكونين حبيبتي كما الآن
فأجمل ما في هذه الحياة
حبيبةٌ شقراء
سأحرصُ يا صغيرتي على أن تكونين
جارتي كما الآن
وأن تكونين حبيبتي كما الآن
فأجمل ما في هذه الحياة
حبيبةٌ شقراء
سأحرصُ على أن اُبعَثَ
شيئاً آخراً غير الإنسان
عصفوراً مثلاً.. في شرفتكِ
ثوباً من الدانتيل.. في خزانتكِ
أو مثلاً
على يدكِ اليمنى
وشمُ حنّاء
شيئاً آخراً غير الإنسان
عصفوراً مثلاً.. في شرفتكِ
ثوباً من الدانتيل.. في خزانتكِ
أو مثلاً
على يدكِ اليمنى
وشمُ حنّاء
سأحرصُ -كل الحرص- على أن أكون
أميراً يخلع تاجهُ ويتسوَّل تحت نافذتكِ
يشحذُ انتباهكِ..وصوتكِ..
وحضوركِ في الحي
كقمرٍ جميل
أسمعتِ يوماً يا حبيبتي
عن تسوّلِ الأمراء؟!
أميراً يخلع تاجهُ ويتسوَّل تحت نافذتكِ
يشحذُ انتباهكِ..وصوتكِ..
وحضوركِ في الحي
كقمرٍ جميل
أسمعتِ يوماً يا حبيبتي
عن تسوّلِ الأمراء؟!
في حياةٍ أُخرى
سأحرصُ على أن أقول ما لم أقلهُ
ففي هذهِ الحياة،
يقفُ شرطيُّ المرور على لساني
يفتش جميع الكلمات
والآهات
والصلوات
ويصادرُ مايشاء..متى شاء
ويسمح فقط بمرور الكلمات
البلهاء والجوفاء
سأحرصُ على أن أقول ما لم أقلهُ
ففي هذهِ الحياة،
يقفُ شرطيُّ المرور على لساني
يفتش جميع الكلمات
والآهات
والصلوات
ويصادرُ مايشاء..متى شاء
ويسمح فقط بمرور الكلمات
البلهاء والجوفاء
سأحرصُ أيضاً على أن لا أبعثَ في بلادٍ عربيةٍ
كي أقول ما أشاء متى أشاء
فهنا يا قرَّةَ عيني حاولتُ أن أصرخَ منذ ولادتي
وعندما بُحَّ صوتي
أيقنتُ أن بلادنا بلادٌ صمّاء
وحاولتُ أن أصغي بكل جوارحي
لكن بلادنا العربية
تتقنُ دور الأميرة الخرساء
كي أقول ما أشاء متى أشاء
فهنا يا قرَّةَ عيني حاولتُ أن أصرخَ منذ ولادتي
وعندما بُحَّ صوتي
أيقنتُ أن بلادنا بلادٌ صمّاء
وحاولتُ أن أصغي بكل جوارحي
لكن بلادنا العربية
تتقنُ دور الأميرة الخرساء
سأحرصُ على أن لا أكون
يمينياً ولا يسارياً ولا نازيّاً ولا شيوعياً
ولن أنتمي لا لوطنٍ ولا لجماعةٍ ولا لطفولةٍ ولا لقصيدةٍ
فأكثرُ ما آلمني في هذه الحياة،
هو الإنتماء
سأحرصُ على أن لا أدخل المطارات
وأن لا أغتربَ ولو للحظةٍ
ففي هذه الحياة
لا أتعسَ من الغرباء
يمينياً ولا يسارياً ولا نازيّاً ولا شيوعياً
ولن أنتمي لا لوطنٍ ولا لجماعةٍ ولا لطفولةٍ ولا لقصيدةٍ
فأكثرُ ما آلمني في هذه الحياة،
هو الإنتماء
سأحرصُ على أن لا أدخل المطارات
وأن لا أغتربَ ولو للحظةٍ
ففي هذه الحياة
لا أتعسَ من الغرباء
في حياة أُخرى
سأحرصُ على أن لا أكتب شعراً
ولا أصادقَ كُتُباً
ولا أتغلغلُ في قصائد جميلةٍ
ففي جميع الحيوات
لا أشقى يا صغيرتي
من الشعراء.
سأحرصُ على أن لا أكتب شعراً
ولا أصادقَ كُتُباً
ولا أتغلغلُ في قصائد جميلةٍ
ففي جميع الحيوات
لا أشقى يا صغيرتي
من الشعراء.
في حياة اخرى بقلم مروان علي الكردي سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
01 يوليو
Rating:

ليست هناك تعليقات: