يومي .. يُعري ساقيه و يشتهي الغرق بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر


وأَنت هناك ،،
أما زالت أظافرك تطول
لتعبر الفراغ
وتخمش صوتي على جدار الذاكرة ؟
على من تطلق كلاب الوقت صافرتها
والشَّمس قرص ناضجٌ
يحترق في علبة التَّدخين لصَّباح بطيء يمشي على السَّاحل ؟؟
هنا السَّاعة
تفتح ذراعيها للرِّيح
وتترك العقارب
لتنام قليلا في جحور الزَّمن البائت .
الصَّيف حاذقٌ جدًّا
يتمطَّى كلَّ يوم على ساعد الشَّمس النَّبية .
في التِّيه الذِّي لا رموش له
نبني تلالا من رمل رطب ،،
تنهارُ
إذا ما شمَّرت الموجة عن ساقيها الفضيتين .
أهرشُ ،،
هذا البعوضُ الغبي يمصُّ دمي الحلو
ويتسرب في الهواء ،،
تاركا آثار لياليه الحمراء على جلدي الأسمر .
أهذا أنت البحر ،
فأين هي ألواح مراكبي ؟
هاتفتُ سمكة نائمة ،،
فاغلقت الخطَّ في وجهي
مدَّ الشاطئ يده ليلتقط نحيبي ،،
ثم تركتُ له أقدامي
تغوص في زبد الدَّهشة .
للكائنات من حولي صوت وصورة بجودة عالية
تنقل علق الهوامش ،،
فكيف للحياة إذن تكميمُ أفواهها الجميلة في لقطة موت مؤثر ؟!
أسمعُكَ
في الخطِّ المقابل لوجودي ،،
فهل يسمع جلدك ذبذباتي وهي تهز
صفحة الكون وترسم ارتعاشتي على السُّلم البياني لجذور الماء ؟
في الملح ،
طعم لقاء يبتلع عاشقين ،،
وللملح طعوم تتهيأ
لصيد فقاعات العرق على صفحة الجلد المستريح تحت مظلة الحرِّ الكسول ونظَّارة شّمسية غائمة .

يومي .. يُعري ساقيه و يشتهي الغرق بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.