أطفال برتبة شيوخ بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
أبدو حمالا سورياليا لحكايات غريبة.
أحمل أوطانا كثيرة بعدد الأحلام التي تزور حذائي.
أحمل أحلاما أخرى لا أدري ممن سرقتها
ربما من صبي كانت عيناه تسرق كل الصمت الذي سال من جيوب الأطفال الآخرين..
أحمل أوطانا كثيرة بعدد الأحلام التي تزور حذائي.
أحمل أحلاما أخرى لا أدري ممن سرقتها
ربما من صبي كانت عيناه تسرق كل الصمت الذي سال من جيوب الأطفال الآخرين..
.
لم أكن أبدا طفلا
كان للأطفال أسماء غبية لا تروق لشياطيني
كبر الأطفال داخل أسمائهم الضيقة كملابس العيد..
بينما شياطيني ظلت هناك
كطفل غبي لا أسماء تروق له.
لم أكن أبدا طفلا
كان للأطفال أسماء غبية لا تروق لشياطيني
كبر الأطفال داخل أسمائهم الضيقة كملابس العيد..
بينما شياطيني ظلت هناك
كطفل غبي لا أسماء تروق له.
.
حين كنا أطفالا..
كنا نشبه كل الأيام الرتيبة التي تعاقبنا على إزعاجها و لم نكن ننزعج..
عدا أيام العيد ،
كنا نكتشف أننا لم نكن أطفالا أبدا..
كنا شيوخا بطفولة " غير قابلة للتنفيذ".
حين كنا أطفالا..
كنا نشبه كل الأيام الرتيبة التي تعاقبنا على إزعاجها و لم نكن ننزعج..
عدا أيام العيد ،
كنا نكتشف أننا لم نكن أطفالا أبدا..
كنا شيوخا بطفولة " غير قابلة للتنفيذ".
.
بلباس عسكري...و بلا أقدام
كيف عاش كل هؤلاء الأطفال الذين عبرونا؟
بلباس عسكري...و مقابر من حكايات
هكذا سرنا
كنا نحمل الأشلاء التي بقيت من طفولة كأنها ليست لنا
هكذا سرنا
صامتين..و تلك الأشلاء تصر على الكلام.
بلباس عسكري...و بلا أقدام
كيف عاش كل هؤلاء الأطفال الذين عبرونا؟
بلباس عسكري...و مقابر من حكايات
هكذا سرنا
كنا نحمل الأشلاء التي بقيت من طفولة كأنها ليست لنا
هكذا سرنا
صامتين..و تلك الأشلاء تصر على الكلام.
.
لم نكن فلسطينيين..
لا سلالة تدعينا أو تنتحل حكاياتنا
لا قبل لنا
لا بعد لنا
لا أسماء تحمل عنا وزر هذا العبور إلينا.
لم نكن فلسطينيين
كانت الأحذية طريق " الميعاد"..
لا أرض تصرخ أننا شجرها الضالع
في النسيان..
لم نكن فلسطينيين..
لا سلالة تدعينا أو تنتحل حكاياتنا
لا قبل لنا
لا بعد لنا
لا أسماء تحمل عنا وزر هذا العبور إلينا.
لم نكن فلسطينيين
كانت الأحذية طريق " الميعاد"..
لا أرض تصرخ أننا شجرها الضالع
في النسيان..
.
أطفال برتبة شيوخ بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: