أسبوع كامل و يوم آخر قلم صابر محمد تونس

أباعد بين الأحد و الاثنين
أترك الأحد عند " سليم بركات " الذي يحوله الى حانة يسكر فيها مع أم قصائده حتى الواحدة صباحا
و أقذف بالاثنين داخل قارب يبحر شمالا الى المجهول ، فيحدث سقوطه ثقبا واسعا
ثم أقول مخاطبا صورة أبي :
تلك المسافة يا أبي هي المدة التي كان سيستغرقها عناق قصير لو أنك بقيت قليلا

أضم الثلاثاء إلى قطعة خشب من ذاك القارب الذي غرق جراء الثقب الذي أحدثه سقوط الاثنين
ألصقهما بدمعة قديمة لا تزال ساخنة على شكل نافذة
أفتحها .. ثم أقول مخاطبا صورة أمي :
انظري ، ذاك الثلج الساقط يا أمي دموع فرح كنت سأبلل بها خدك لو أنك بقيت قليلا

أستبدل الإربعاء ب " اثنين آخر " بوليفي
ثم اجر الاثنين ( البوليفي ) الى الخميس مشكلا دائرة
ثم أقول مخاطبا صورة وطني :
انظر ، تلك النقطة تبدو أبعد من الحزن بقليل
كنا سنلتقي لو أنك بقيت

أصلي الجمعة
و في الركعة الأخيرة ، أترك " سلاما " الى الله ، و أخرج ب" السلام " الآخر
أضم " السلام ' الى السبت على شكل قلب
ثم أقول مخاطبا صورة الأصدقاء :
انظرو ، هذا متسع من الحب لو أنكم بقيتم قليلا ..

و الآن ، انتهى الأسبوع
لكن ، يلزمني يوم آخر أضمه إلى ما تبقى من عمري على شكل ساعة
ثم أقول مخاطبا صورتي :
انظر ، كم الساعة الآن ؟
كان من الأفضل أنك لم تولد أصلا ..