سأرتاح الآن قليلا ....بقلم رفيقة بينالي/ المغرب
سأرتاح الآن، قليلا
قليلا فقط
ربما انشغلت هذا الصباح كثيرا
و قبل هذا الصباح
انشغلت اكثر
سأرتاح قليلا
سأرتاح كما يطيب لقلبك
المشتعل بي
و الغاص في مياه الشجن .
ربما رميت هذا الكسل
ربما سبحت في سحابة عينيك
و أهديت بياض القلب
لعشب الحياء
الذي يلف وجنتيك
و حللت ذرة شوق
في دهاليز الهبل .
قد انشغل عنك ، قليلا
بشعر تشكل من ربع قرن
عن سماء صفت
من أجل عينيك
و انشغل أكثر، هذا المساء
بصمتي
بفنجان القهوة
أرشفها الدهر ، وحيدا
اتملى خطوط حزنك
في قراره أو في ثمالته
كما لا تفعل عرافة الدرب
سانشغل عنك
بهلوساتي
عن الطاعنين في الحب
و المنتشين بحمرة الورد
عن الفارين إلى الحياة
إلى منتهى الوجد
سانشغل عنك
بما تبقى في دمي
من حزن عليك
سانشغل ببعض قصائد الحب ، منك
و كل هذا الحنين اليك .
اعذريني ، حين انشغلت عمرا
بعيدا عن لظى شفتيك
اعذريني لأني تنفست الهواء
بعيدا عن الدفء في لمسة من يديك
و أضعت عمرا نديا ،
غريبا في تراب ما عاد
بكل حمقي يليق
أو ببعض الحلم في لمع مقلتيك
اعذريني
أنا الآن منشغل بما لديك
من شوق يطوقني ، يتوجني
أميرا في قصر عينيك
اعذريني ، لأني سأرتاح قليلا
سأرتاح منك ، اليك ،
فما لي الي ، سواك ....
سأرتاح الآن قليلا ....بقلم رفيقة بينالي/ المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: