خيبة الفرح ........أكرم صالح الحسين / سوريا

نحاولُ أن نقولَ شيئاً
نُحاولُ أن نتصالحَ
معَ الفرح،
والصباحاتِ الكئيبة
نحاولُ أن نبتعدَ
عن صراخنا،
وحواراتنا حولَ
كرويةِ الحزن...
والطريقِ الذي تقطعهُ
السكينُ وهي
تحزُ أنفاسنا ببطء،
نحنُ سفرُ
الشواطئ وهي
تضربُ أعماقَ
بؤسنا لتصيدَ الأسماكَ
والمَراثي...
نقفُ كالشجعان،
أمامَ ذُلِ نهايتنا
نبتسمُ بخبثٍ،
نحاولُ تلطيخَ وجهِ
الحقيقة بزيفِ
ما وصلنا إليه...
نحن العِطَاشُ
لماءِ البحيرات،
التي تَطفحُ بالضحكات
ومواسمِ الحِكَايات،
بعد أن جربنا
بضعُ مئات من الحزنِ
نحن الحقيقة
التي هجرت الديار
تاركةً جدائلَ الصباح
تطلعُ حزينة
من خلفِ السنابل
المتفحمة...
نحن لاشيئ؟
لاشيئ سوى
خيباتٌ معتقةٌ
تنتظر الغد../