من نص: "عراجينُ تشرين".....بقلم خليل بوبكر/ موريتانيا


من نص: "عراجينُ تشرين"

أجوب كل المطارات بحثا عن ابتسامتي الضائعة في وجوه الكثيرين
فألتقي مسافرا يحمل جوازا مختوما بتشرينْ
على شباك العمر..
-ما أماراتها؟..يسألني أحد المجانين
فأجيبه:
ضحكة منكسرة لها وجهان
شوق وجذوةٌ من حنينْ
-ما لونها..يردف
وأجيب:
صفراء تسوء الناظرين!
التائهين في الزمن
الراغبين حصرا
في أن يكونو "ملاعين"
الفاقدين عمرا بين طبقات الحياة!
والميتون سرا بدون رنين..
-متى سقطت منكَ..يقول
فأرد:
يسقط فقط من يبحث عن
ثغرة في نصوص الآخرين
والإبتسامات لا تسقط..
إنما تُنتزع منا..
تارةً بخطاباتٍ مسيلة للدموع
وتارة بقمعٍ يكسر فينا الخنوع
فذي بغداد تنادي "حجاجها"
بعد أن ماقدروا على إطفاءِ
نيرانها..
و ذي بيروت ترابطُ سلما
بعد أن أيقنت أنها تنزف
كرها جراح طائفيتها
فتغضب بنت "فيروو"
إعلانا عن رغبتها
و تشمخُ بغدادُ
تثقيفا لأمتها
فهل تساوي ابتسامة تشرين أن نسقط مرار
على عتبتات الحلبه!
أن نسقط مرار من طابق الحياة العلوي
متشبتين بها..
حقا، معادلة صعبه!

خليل بوبكر
من نص: "عراجينُ تشرين".....بقلم خليل بوبكر/ موريتانيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 نوفمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.