أمّي ....بقلم جودي قصي أتاسي / سوريا
أمّي ألقٌ محلّى بالنجوم
أمّي ،رغيفُ خبزٍ
تختصرُ الحياةَ
حفنةُ ملحٍ
صدى ، ابتهال
في أوّل الصّلاة
وحدها أمّي أسمعُ عطرَها!!
..............................
مقلقٌ وجه أمّي
ازدحمَ بالغائبين.....
يباغتون شرودها
في انتظارٍ
لم يصلْ
الكلماتُ تصوغُ حزنَها
تُهرولُ عصيّةً
ترتطمُ بتجاعيدِ وجهِها المسكون بالآيات
آه على قطعةِ من الجنّة (أمّي)
أبكتها الذكرياتُ
حلمٌ ضئيلٌ
هل تغفرُ الأحلامُ غفلةَ حامليها..؟
مقلقٌ وجه أمّي...
وهذا المساءُ
الفوانيسُ كئيبةٌ
تُشرعُ زيتَها للذكريات.....
كلُّ شيءٍ شاحبٌ
ينعقُ كالغربان
وجهُ الحياةِ
على قدر الفجيعة
تلقي حقائبَها العواصفُ
من ثقوبِ السماءِ
توزّعُ لنا موتاً على مقاسنا
بعد أن تضخمَتْ جثثُنا
من نباحِ الرياح...!
مقلقٌ وجهُ الصّباحِ...
وتجاعيدُ الذكرياتِ
وخصلةُ الشيبِ تلك......
بدهشةٍ تغفو على الأحداق إن هبطَ المساءُ
كلُّ شيءٍ مرعبٌ
قليلٌ من الحبرِ
كادَ يكفي
حتّى نغطي عورةَ الحياةِ..
ونزيّنَ تلعثمَ هذا الصّمتِ
بالمفرداتِ....
طافَ بنا الحزنُ كذاكرةِ الآسِ على سورِ مقبرةٍ!!!
أمّي ....بقلم جودي قصي أتاسي / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
29 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: