في مديح الركبتين ...بقلم ماهر نصر / مصر



(في مديح الركبتين )
أن تدوس الأرضَ ،
وتُثَقِّب قصبة ركبتك ناياً ،
يعزفُ لمرأةٍ
 تطاردُ وجهها في المرآة ،
وتصنعُ من ركبتك الأخرى
مقرعةً ناعمة ً،
تضربُ بها دُفَّا ،
كي تعدّ خطواتها ،
وهي تمشي في الطريقِ إلى قلبها .
هذا ما يبتغيه  شاعرٌ مبتدئ.
           ------------------------------------------
أن تستبدلَ عامود الدُّشِ في حمّامها
بإحدى ركبتيك ،
وهي تستحمُّ من عَرقِ  الماء،
لتلدَ لك  في آخر القلب ،
زخرفاً من الحزنِ وموتاً جميلاً .
هذا ما يبتغيه  رجلٌ مبتدئ .
              -----------------------------------
أن تترك الدودَ يتكاثر ،
يسقط من قائمتي  ركبتيك ...
وتغني ،
كأن ركبتيك شاهدتان  لقبرك ،
أو عارضتان يلعب الصغار بينهما  ،
يسجلون ركلاتهم إلى جثتك.
هذا مبتغى ناسكٍ مبتدئ.
           ....................................
ربما كان ما ترتجيه،
أن تشدّ مقصلةً  منهما ،
لوردة صبارٍ  تذبلُ ،
عند فوهة لقبرِ أبيك،
حينما خلع جثته ،
فآويتَ إلى جبلٍ
ومسكت عصاه.
في مديح الركبتين ...بقلم ماهر نصر / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.