تُوجعني هذه الحياة ...بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا
تُوجعني هذه الحياة كثيرا لدرجة أنّني أفقدُ الرّغبةَ كل يوم في القيام من السّرير أو الخُروج من المنزل..
لا رغبة لي بالقيام بأيّ شيءٍ على الإطلاق
كل هذه الحياة برمّتها
لم تعد تعني لي شيئا
حياتي رتيبةٌ جدا،
و هنيئة أحيانا
لا شيء يُخيفني
أكثر من الهدوء و الطمأنينة!
الدّموع التي ذرفتُها سابقا
كانت مجرّد وسيلةٍ أتخلّص بها
من الأملاح المُحيطة بقهري/جسدي
كل مساء
أضعُ ساقًا على ساق
و أؤثُثُ حُزني
حتّى يَملأ الغُرفة
ثم أبدأ بالإحتفال مَعه
الذين تخلّوا عني
بعد أن وثقتُ بهم
لم يخذلوني
لكنّ نَزقي صَدمهم
أعيش مع عارٍ كبير
وكل الأخطاء التي ارتكبتُها سابقا
تركضُ فوق ظهري
لم يعد الشّعر مُجديا
أنفقت كل نصوصي الماضية
على ضحكةٍ من حبيبتي
البارحة رتّبتُ لقاءً لي مع الله
و لأنّني لم أمتلك ثيابا
تليق بعظمة هذا اللّقاء،
و لم أكن أمتلك بهاءً يكفي
ولا نقاءً أو صفاءً،
عدلتُ عن الفكرة
و ارتميتُ في حُضن أوّل امرأةٍ
قابلتُها في الطّريق.
تُوجعني هذه الحياة ...بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: