حين تعشقُ امرأة ، لا وجودَ لها ..بقلم محمد حبشي / مصر
¤ حين تعشقُ امرأة ، لا وجودَ لها ..
وربما ، لم تُخلَق بَعد ..
——————————————
.
.
أحلامي بسيطةٌ جداً ، لكنها شاهقةٌ كالنخيل ،
لا تنامُ ،
إلا في أحضانِ النجوم ،
ولا ترقصُ ، إلا مع ضَوْءِ القمر ..
.
.
العصافيرُ التي تعشقُ هيئةَ الأرصاد ،
مازالت تنتظرُ فوق الأشجار ،
سَمَاعَ النشرةِ
الجوية ،
وبيانَ درجاتِ الحرارة ، كي تبدأَ الغناء ..
.
.
الشعراءُ الذين يَكْرَهُونَ خطوطَ الطُولِ والعَرض ،
لا يَأبَهُونَ بالزمن ، أو حالة الطقس ،
يُلبِسُونَ قصائدهم
في الشتاء ،
مجازاتٍ من الصوف ،
واستعاراتٍ مكنية من الجلد ، ذات أوزانٍ ثقيلة ..
ويقدمونها باردةً
في الصيف ،
مع مكعباتِ الثلج ، داخل كأسٍ من الويسكي ،
أو العصير ، للمصطافينَ على الشط ،
الذين يركبونَ
المَوج ،
ويطيرونَ في الهواء ،
ويخلعونَ أحزانَهُم ، مع ملابسِهِم الداخلية ..
.
.
العشاقُ المجانين ، لا يهتمونَ أيضا ، بتَغَيُّرِ المناخ ،
وتقلباتِ الفصول ،
فهم يكتبونَ
رسائلَهُم الغرامية ، على أوراقِ الشجر ،
ويرسلونها
في الخريف ،
داخل ظرفٍ من القبلاتِ مع الريح ..
.
.
أما أنا ، فرغم أني من زُمرةِ الشعراء ،
والعشاقِ المجانين ،
فمازلتُ
كالعصافير ،
أخشى الحُبَّ ، والنساء ،
والشمسَ والريحَ ،
والمطر ..
وأخفي أحلامي البسيطة ،
في جيبٍ سحري
بوميض النجومِ ،
أو بين طياتِ السُحُب ..
وقُبُلَاتي ،
في فصل الربيع ،
بين باقاتِ الزهور ، التي لا أهديها إلى أحد ..
وأصنعُ من حروفِ رسائلي ،
المبللة بماءِ الوَرْدِ ،
والخجل ،
خيوطاً ، لعقودِ الفل والياسمين ،
التي أضعها حول عنقي ،
وأدّعي أمام
الأصدقاء ،
أنها هدية من امرأة ،
لا تريدُ تعريضَ سُمْعَتِهَا ،
للمَدِّ والجَزر ،
أو البَوْح باسمِهَا ، وقتَ خسوفِ القمر ..
محمد حبشي / مصر ..
( 7 - 1 - 2021 ) — 7:30 صباحاً ..
ليست هناك تعليقات: