كم أشبه مدينتي ..بقلم محمد أنمار حجازي / سوريا


 

كم أشبه مدينتي 

فأنا رجل مهجور ومهدم 

ونوافذي مشرعة للحزن 

وأنت امرأة حزينة ترمم بحرها 

بالمد والبكاء 

سأنبئك  بكل مالم... 

ياسفينة المساكين المثقوبة 

كل البحار لا تتقن الغرق 

اذا كان ماؤنا قليل 

وكل الجدر المهدمة لي 

وأنا الضلال 

وأنا الطفل القتيل 

أنا رجل مهدم ومهجور 

وأنت باب لا يتسع سوى لقصيدة 

دون مجاز  

والمقبض من طرف واحد 

والمزلاج قديم 

فمن يعيد لنا فطرتنا الاولى 

وقلوبنا منتصبة كفزاعة في اجسادنا 

وعصفور قلبي طفل جائع 

 وتلالك مجاز للتقبيل 

عشبك الأسود حريق بيدر 

ومناجلي تهوي على الظل 

وتجرد حزنك من ثيابه 


غدا.. 

سأشد ثوبك من أذنه 

وأنبئك بتأويل مالم.. 

تستطيعين له التأويل

كم أشبه مدينتي ..بقلم محمد أنمار حجازي / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.