مقايضة ...سلوى اسماعيل / سوريا
مقايضة:
وحيدةً أطوف الحارات
أبحث عن ظلالٍ تشبهني؛
إنسانٍ
أتبادل معه لمعةَ الحزن في السماء.
نداوةَ عيونٍ تثير رعشة خميلة
والقليلَ من فتات الحب على موائد الذاكرة.
شجرةٍ
تحمل عني فاكهة الصبر والصمت والتعب
وأحمل عنها الثمارَ التي تحلم بها أفواهٌ ومشطٌ أسنان تكسرت حوافه على خاصرة رغيف يابس.
عمودِ إنارة
يُنير عتمة طريقي
أحمل عنه سرب الفراش المحترق
أطلقها للريح
تتدلى الشرانق فوانيسَ مضيئةً
تحشو الغيمات بخيوط الحرير وسائدَ
لطيورٍ مسافرة تشتهي غفوة.
مقعدٍ وحيدٍ مهمل
يهديني غفوةً على جسده الشجري الحالم
أهديه موالًا
وحكاياتِ أمه عمودِ الخيمة الذي
احترق ذاتَ شجارٍ بين الريح والنار
ُأزيل عن وجهه ذكرياتِ العلاقات العابرة
الأغاني العالقة في زواياه
قصائدَ تمزقت في لحظة غضب
ورسائلَ لم تصل في زحمة العشاق.
مقايضة ...سلوى اسماعيل / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: