لسْنا أَرباباً ..محمد عبدالله صالح / مصر
لسْنا أَرباباً لا نَمثُل للخَطِيئة
ومُتطَلَّبَاتِها القاسِيةِ
مالنَا نرفضُ أَن نكونَ قدِّيسينَ ونُبَلاءَ أيضاً
رغمَ ٱلحَقيقةِ الَّتي نَراها دائِماً
إلاَّ أَنَّنا نُخَبِّئُ المَكيدةَ لكُلِّ من مرُّوا مِن هُنا
أَعرِف أنَّنا لسْنا أَربابا
ولسْنا قدِّيسينَ
ولكنْ بِوُسعِنا أن نَكونَ نُبَلاءَ
نأْسَفُ لحَطَّابٍ يُمسِكُ فَأْساً بريئَةً
ليَقطع الأعمارَ فِي ٱلغابةِ
ظلَّتْ الأشجارُ تُؤمن بِإلهِ العطَاء..
وإذ كَبرتْ شجرةٌ جميلةٌ أمام مقهى
أصابَها صَعْقٌ من ٱكتِئاب..
كيْف لم يَخطر أبداً بِبالِ أيَّةِ شَجرةٍ
أنَّكم تصْنَعُون منها مقَاعدَ
وتوابيتَ تَدُسُّون فِيها جَرائِمَكم ٱلسَّائبةَ...
لسْنا أَرباباً ..محمد عبدالله صالح / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: