في يدي ماءٌ فقط..حسن الخندوقي / المغرب
في يدي ماءٌ فقط
و العصفور على الشجرة
يحتاج حَجَرْ
و يمشي الماء من تحتي
و لكي أسير
لا بد من طريق من حَجَرْ
و بين الماء و الحَجَرْ
مسافة خليقة
قلبها من حَجَرْ
لا تنفجر منه قطرة ماء
على قائمة المحذوفات
أسماء كثيرة و أشياء
أول اسم؛ عَلَمٌ صار نكرة : حسن (...)
و أول شيء؛ نَكِرَةٌ صارت كل المعارف : حياة
بقية الأسماء و الأشياء
لا هي من المعارف و لا من النكرات
إنما أمورُ مُشْتَبِهَاتٌ
أحاول ألا أَقَعَ فيها
أحاول...
بعد كل تَشَهُّدٍ
أُضْمِرُ : ليتها تخرجُ
تَبّاً.. هي تَمْكُثُ
فأعود لِاجْتِراح الذنوبِ
فقط.. هذا كل ما يَحْدُثُ
في انتظار الخروج الأخير
هل تعلمون ذَنْبِيَ الوحيدَ ؟
النَّدَمُ...
تقولونَ : عَلَامَ ؟
على إنجابي إياها
ثم غيابي...
كبيرتي في حق صغيرتي
و أعود لأضمر بعد كل تشهد :
ليتها تخرجُ...
عساها تكبر صغيرتي
و مع الوقت
تصغر في عينيها
خطيئتي في حقها
لا أحد يدعو لي دعوة صالحة
لا أحد يتمنى لي أشياء سعيدة
و لا عمرا مديدا
لا تحنطوني بالأكاذيب
ما دام الله لا يستجيب لأمي
كل دعواتها في حقي
فلن يستجيب لأي أحد
و لا لي و لا لي و لا لي...
ح - خ ( ابن الزاوية )
ليست هناك تعليقات: