لأولئك الذين لا يحبون ما أكتب ..الدكتوريوسف حنا / فلسطين.
ــ لأولئك الذين لا يحبون ما أكتب ــ
.
أيها القارئ المناوئ، سامحني،
إذا لم يعجبك ما أكتب!
ما الدافع لأبقى على قيد الحياة،
إن لم أصر على الشِّعر والفن؟
.
اغفر لي مشاعري البعيدة،
أسلوبي الغرائبي،
قد يبدو لك وكأنه كائن
آتٍ من عصور أُخرى.
.
صياغتي معقدة للغاية
من مراجعَ مُملةٍ
اغفر لها - نزعاتها الجديدة
لن يفهمها أحدٌ بالمرّة.
.
واغفر لي الكتابة كلها،
طلاسم أبيات شعر قديمة،
عندما تكون حياتي نفسها غير متصلة،
تكون، على الأقل، هي القافية.
.
إن سامحتني ستحتمل بشكل أفضل
أنني لم أكتب حسب رغبتك،
لأنك تعلم
أنّ كلماتي تقتفي أثر الطيور
وتحطُّ حيثما يكون الشِّعر
وتعلم كم أنا خائف،
لأنه زمن انتصار الريح
وليس القلب
.
يوسف حنا
لأولئك الذين لا يحبون ما أكتب ..الدكتوريوسف حنا / فلسطين.
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: