أَفَلَ نجمي ...حسن الخندوقي / المغرب

 أَفَلَ نجمي

أَ فَلَا تُحِبُّون الآفلينَ

مِثْلِي ؟


أشعر بعبثٍ عميقٍ

في كل ما أفعل

ماذا أفعل ؟؟؟


لا شأن لي بما تمارسون من الحياة

فقط.. هي التي تمارسني


و الليلِ إذا صَحَا 

بصياح وحدتي

و الصبحِ إذا مَحَا

ما كتبتْ محبرةُ الأحلام

و النهارِ إذا دار دورته

حول رُؤاي

فأَحْكَمَ الخناقَ

على تلابيب الفراق

إني لَذُو شَأْنٍ في فَكِّ أزرار الحياةِ

مِنْ دُبُرٍ

بينما شَأْوِي بعيدٌ و عنيدٌ

في فَكِّ الموتِ

مِنْ قُبُلٍ

كأنني سيف الدولة

واقفاً في جفن الردى و هو نائمُ


و هكذا، و إن أفل نجمي

فقد بزغ نجمٌ أكبرُ

لا تصنيف له في درب التبانة

و لم يدركه بَعْدُ علم البصريات

فهل تتبرأون منه

كما تبرأ الخليل من الكوكب و القمر و الشمس

أ أنتمُ في موكب الأنبياءِ

و أنا في زُمْرَةِ الأشقياء ؟!!!


يبقى المعنى أسيرَ الحلم

و المبنى رهينَ الواقع

و من بين فرث المبنى و دم المعنى

قصيدةٌ سائغةٌ للموغلين في الحياة.. 

رغم كل شيء


أشعر بعبث عميق

في كل ما أفعل

ماذا أفعل ؟؟؟


أفل نجمي

أ فلا تحبون الآفلين

مثلي ؟


لا شأن لي بما تمارسون من الحياة 

فقط.. هي التي تمارسني


                          ح - خ  ( ابن الزاوية )



أَفَلَ نجمي ...حسن الخندوقي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.