أثق بك ..حواء فاعور / سوريا

وجهي أجمل من ملامح الكلمات قطعا ..

يدانا كفكرة ستكونان مدهشتين 

القطار المار في عيني بلا أضواء فهل ستضيع الطريق ..

متى أسافر ..وهل أقدر ..أنا أقف مثلك تماما

أشعة المساء تغمرنا فعلا ..

نحن رماديان ..

هل النسيان متاح . ..

زورق المكان ضيق كسجن ومتسع كسماء للخيال 

ربما لن نتفرش الأرض ..ربما نفترش السماء يوما 

حطب الارتعاش على شفاهنا يصرخ اشتعالا ولهفة 

الكتابة بئر ياحبيبي ..

ويوسف لم يخرج منه بعد ..

ينحتني المطر كتمثال فالعنه واسكبني على وجهه 

جسدك لدي ..ولا أملكه عصي على الحروف..

حتما سأحيك منه كتابا يوما 

من قال أن الزهور عذراء ..هي آثمة ..

جذورها تحت الارض تفعل ماتشاء وكل ماتحت الارض ذنب ياحبيبي

تطير البيوت كطائرة سفر تائهة لاتملك مكانا للهبوط

ومن رحم أبوابها لايولد إلا الحلم 

في جوف الأشجار تعشش العصافير ..فهل تعود عصفورة مهاجرة إلى الوطن..

أضواء المدينة فعلا كأعين الذئاب ..والأكيد أننا من لحم ودم 

وكلانا سئمنا من الخيال 

نافذة وردية الضوء في البعيد. ..

لايفوح منها إلا الغياب

دموع الجبال غزيرة كالسيل ..

لا أقوى على حزم نفسي يارفيق

فالتيه أنا فكيف أحزمك 

أنت حلم ولايصطاد مثلك فريسة ميتة..فيعود بأحزان إضافية

تعودت الصيام وآثاري عقيمة ومالحة 

ليت قلبي ينقى من الحصى ..

ليتك تفعل أيها الحلم 

أنا مبتلة بالقصائد ..جدااا

أحزانك وقهوتي وحجارة الهيل ..حبل طويل يكتفني فهل من خلاص

الطرقات ظالمة وبعيدة احتلت البيوت وأقامت سدودا فهل تقوى على العبور ..

دقات الساعة تلتهمنا معا ..من روحينا تتغذى فتصدح كمعزوفة لأصم 

سأرافقك الى السماء ونقتني أجنحة ..

فهل نطير ام نخبأهافي خزانة الزمن كعمر 

الينابيع في عراء الارض باردة ..ربما تطفئ احتراقينا..قبل ان نصير رمادا..

انت شاعر ..تتقن إعداد بيضة من صفار الالم في روحي ..

وبياض الأمل 

نحن منحنيان حتى لاتقتلع لهفتنا الطائرات

متقاطعان وإن توازى كل من في العالم ..

تحط على أسلاك قلبي فتصعقني وأصعقك فأينا أقدر على الصمود 

فكرة سيئة انت مسجونة في زنزانة عقلي ..وانا حارسة الفكرة وسيئة أكثرمنها 

لك من اللمسات مايبني جسرا يحسر الغياب ..فمتى ينحسر ..جلدي متعب ومرهق ..

والشباب حلم غادر منذ البعيد ..

أمن قدمي ستغزل كنزة لمدينة عارية لاتهوى الاحتشام   

لا تنادي ياحبيبي فأنت غني عن صدقات الهضاب. .

وجهي مسافر والصراخ لايجدي ...

وانا لا أحب الاحتفال في قصر الأموات هذا 

دعنا نغامر ..

آه لومات الخيال ساورثك نفسي ياحبيبي

أثق بك .. 

#حواءفاعور