رجل يشبهني وأنثى على شاكلتك أنتِ بقلم مصطفى الحناني المغرب



لعينيك صباحات الخميس
وللخميس تعب السوق
وللسوق
كل فورة الشوق
خلف غيم عينيك
خمسون عاما
من البخار وسنبلة
وبقاي صورة تشلكها فراشاتكِ الغزيرة
أريج وردة ..
كنت تقولين :
أحبّك ..
على دوي الرصاص
وأكتب سُمرة خطوطك
رسالة ،
لم تصل في الوقت المناسب
تماما
كسرب الحمام الذي كان يشيع وجه أمّك لمتواه الأخير ...
سرب .. طار قبل التفريق
ورسالة ...!
تعطلت
في صناديق بريد البلاد المنهكة بسبب إدغام الحروب في واحدة ...
خلف غيم عينيك ،
مراحل نمو طفل كان
يشبهني
وأغنيات الذاهبين فجرا للحقول
جوعى ..
والعطش صراع خطير حول الجغرافيا
وقطعة قماش أمك البيضاء
حيث
ظل أبيك ، ومرآة أمك ...
و ما بكِ من عنادٍ ،
وظلي
وها أنت اليوم ...!
تقولين :
أحبّك ..
وكم ،
كنت أرقص على حافة سكّينة كلمات
أبعدتك عني ..
شردتك ، وشردتني ...
في الليل ...!
صدرك ،
وفي الصباح
وجهك ،
قُبلة الماء ،
لهفة ( تمّك ، وتمّي ...)
وجسمك ،
النار
والتاتار
فكيف ،
بربكَ ألملم شتاتي و فوضاي ...؟؟
لأهمس في مداك صارخة :
أحبّك
والسماء لا مسارات لها
إليك
أمشط
شعري
أدوزن مفاتيح خصري
وأجعل مواعيدي على عقارب وقتك
وضيق ..
وقتي المحاصر بالنوايا
وعويل صمت العناد
نظرات حيرة
حين ،
تعبر ربحك جدران بيتي وتزغرد نافذتي
باسمك
تمر الأنهار من تحتي
فأروي كل حدائق الصباح
ومن فوقي ألامس ألسنة النار ..
وأرسم
على الطين اسمك
لأحبك
يوما
وأحضنك
يوما
وأقبلك
عمرا ، لا ينقضي ..
لتمر كل عصافيري نحو عشّك
وأحيا
لحظة واحدة على سرير سمائك الغريبة
تقولين أيضا :
إن وصلتكَ ...!؟
سأعيد تشكيل جسمك من جديد
لتأخذ أنتَ شكل سؤال الأفق ..
هنا
وأترك
أنا على سطح البيت عنادي
سأحبّكَ
عندما ،
يصير البحر ، شديد الزرقة والحرقة
وقلبينا
سفينتين يسبران غور الماء
والهواء
بلا خرائط
خرائطنا ...!
الانتماء لأصل الحكاية في مخيال عمري
وجسدانا
يتكوران
كفاكهة الرمان
بقدموس أبي الأخضر تينه وزيتونه
وتحت الماء
نكتب بلا مللٍ
نحن الوجه البارز للحرمان
خلف غيم عينيكِ
رجل يشبهني وأنثى على شاكلتك أنتِ
رجل يشبهني وأنثى على شاكلتك أنتِ بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.