أتنفس دخانا بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
بعينين منهكتين
أراقب العالم،
من ثقب جدار
أحدثته قذيفة هاون
في قلبي
القذيفة التي سقطت سهوا
حطمت المبنى بمن فيه
لتتعالى الصرخات،
و تتهادى
و ترحل،
لكن روحي لوحدها
بقيت تصرخ
بفم مفتوح
و قلب مفتوح،
و صدر محشو برائحة الرصاص
أتنفس دخانا،
و أحاول الصراخ
لكن صوتي أجش
تصاحبه حشرجة،
تعيق سماع صداه!
أنا لم أكتب حرفا
لم أكتب نصا،
كل ما قمت به
أنني عشت مشاهد من الحرب
و قمت بسردها،
و بكيت
جمعت أحلامي الماضية
التي كبرت معي،
و قمت برسمها،
ثم مزقت الرسمة!
لملمت أشلاء
خريطة الوطن العربي
الممزقة في جيب بنطالي،
و أعدت تركيبها،
لكن دون جدوى!
الجندي
الذي يعود من الحرب حيا
تتركه أمه و حبيبته،
و الذي لا يعود
تخلدنه،
و تهبنه حياتهن.
-يقول جندي فقد ذراعه في الحرب
و لازال يصارع-
أتنفس دخانا بقلم إبراهيم مالك موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: