لسنا حجارة و لا خشب بقلم زكريا شيخ أحمد سوريا

لا أحد يحرس حلمي ،
هو هكذا مذ عرفته
بلا حراس ،
بلا أبواب ، بلا شباببك ،
لا بل أنه بلا سقف و بلا جدران
و بلا أي حدود .

أخبرني رجل قادم من عالم آخر
أننا حجارة ،
قال عنا أننا لسنا سوى حجارة
و حين استويت
لأشرح له أننا لسنا حجارة ،
اصطدم رأسي بجدار
اختفى ذلك الرجل
و بقي الجدار .

رجل آخر من عالم آخر ،
أخبرني أننا حطب ،
مجرد حطب ،
نهضت لأشرح له
فسقطت عن سريري الخشبي
اختفى الرجل
و بقيت أتأمل السرير .

ليلة الغد
سأنام على التراب
بعيدا عن الشجر
و حين يأتي الرجلان
سأخبرهم أننا لسنا حجارة
و أننا لسنا خشب
و أننا ما زلنا قادرين
على التكلم
و قادرين على الحب
و على أشياء أخرى كثيرة .