وراء الجدار بقلم بسما أمير سوريا




وراءَ  الجدارِ
سنواتُ خشب
افكرُ الآن
بعودِ ثقابٍ وحفلةِ
شواءٍ ، وكأسِ فودكا

أمامَ الجدارِ
سنواتٌ ، أيامٌ ، وساعة
أفكرُ بريشةٍ وألوانٍ   
حلم يخرجُ للعراء
تنشلُ ظلّه دمعةُ ليلٍ طويل،، 
أصابعي ريشةٌ ،،  والفراغ لوحٌ
لرسمِ بيتٍ ،، وقطة تموء

لأسبابٍ أجهلُها
وقعتُ في فخ الحياة ،، بلعبةِ
قصاصاتِ ورق حملتُ اسماً
والبقيةُ لاتهمّ ،،
إذ لم نشأ أن يكون لنا
في بدء الوجود قرار ،،
ما عسانا فاعلين ؟!
أمّي ،، وجدّي ،، والبلاد
شهاداتٌ لا تقبلُ التزوير

لأسبابٍ أجهلُها
أمضي نحو حفرة
أنفض غبرةَ نَفَسي بشهقةٍ
وأمضي
أخلعُ نعلَ الحياةِ بصمتٍ ،،
وأمضي
لا صرخةَ أولى كبدءٍ
لا اعتراض ،، أو تذمّر

تحدّث روحي حفّار قبور :
لا تهتمَّ بعمقٍ ،، ولا تجهدَ بعَرضٍ
وطولٍ ،،
في انعتاق أنا
خارجَ جسدٍ وحُفرة ،،
والبقيّةُ لا تهمُّ
وراء الجدار بقلم بسما أمير سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.