جريمة حب بقلم أحمد الخليل سوريا






الرقصة الأخيرة_الفرحة المبتورة_الموتُ المنعش .

أربعُ شفاهٍ وقبلةٌ من الحنين في حفلة فرح مضى على موتها ست أشهرٍ وتسعة أيام ومئات الأعوام الخريفية .
كان الشاب فرحا بانتصاره الذي لم يصل حتى لمحطة النشوة في خلوتهِ مع عروسهِ .
كانت ليلةً مزهوَّةً بعطرِ النرجسِ النقي ..مكسوة بحبٍ رقيق .. بالمودة الطاهرة .. وبقلبِ أنثى أحبت المال يا سادة .
فرحٌ يعلو المكان بصخبِ الضحكاتِ المتتالية والأغاني المتداولة وبصمتٍ تكون بلحظاتٍ ليعمَّ الضجيج .. فجأة دون سابق انذار دخلَ غريبٌ ليعلنَ حضوره  .. غرابةٌ تكونت من حبٍ تعرش قلبه  دخوله كان قاسيا كان حاملاً عروستهُ التي ستأخدهُ لنعيمه .. حاملا بندقيته .. كانَ عاقداً حاجبيه وعيناهُ تغورانِ كأنهما بركانٌ هائج .. منظرهُ كان مثيرا للدهشة وللرعبة في آن واحد .. بدأت أجراسُ الإنذار تدق قلوب العروسين وأما عن عقولهم فتنتابه حمى الخوف .
وفي القرار الصادر عن قلب المعشوق  كانت جريمة السرقة غالية هي إنشال الروح والحكم على الجسد بالسجن تحت التراب لحين يبعثون 
وبذاكَ الصوت الذي اخترق جدار الحب الممزوج بالمكان .. بصوتِ تلك البندقية التي أعلنت نهاية قلبين .. قلبٌ باتَ راقداً كالطفلِ تحت التراب .. وقلبُ أُصدرَ بحقهِ حكمٌ بالأعدام .. ليذهب كل منها إلى حياة البرزخ ويتصارعوا على حورية غيرها ..
وكفى بالحبِ وفاءاً .
جريمة حب بقلم أحمد الخليل سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 مارس Rating: 5

هناك تعليقان (2):

  1. ابراهيم القسيم12 مارس 2019 في 7:56 ص

    مبدع صديقي جد رووووعة ااستمر ��

    ردحذف
  2. يسعدك يارب 🌸 ❤️ 🌸 ❤️

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.