هذه الأمنيات بقلم محمد الخفاجي العراق



هذهِ الأمنيات الخارجة بلا ثياب
اقترفت حماقة كبيرة،
لم تعرف كيف تراوغ،
لم تدهن جسدها النحيف بزيت لامع
وتنزلق صعودا،
لم تغافل  الحراس وتمسح على أعينهم
بالغبش،

هذه الأمنيات الخارجة بعريٍّ فاضح
وقحة،
وقحة جداً يا الله،
كان حرياً بها  أن تغافل ولا  ترتكب حماقة الوقوف،
أنْ لا تغفو  بين  ربوتين معجونتين
برائحة الطين
ولون  القمح،
أنْ لا  تقع  في  الفخ ....

:

لم يكن لها حبل
يشدّها
أو يمسك الظل
من  قدميه،
يسقطه،

عثرة واحدة،  كانت كفيلة يا الله...

لتدحرج  المشهد  قريباً إلى البداية،
البداية التي تركت ظلها الطويل يركض سريعاً
وقفزت بجسدها خارج النَصّ  ...
هذه الأمنيات بقلم محمد الخفاجي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.