غربة...محمد جاسم العراق
وحشة اخر العمر
آهات متقطعة
دموع ذابلة
اجري دون علم
وصال لا أعرف ما علي فعله
في كهفي غربة
لا شي سوى حفيف الشجر
صخرة كبيرة جاثمة على صدري
مع الليل كل شيء باهت
يناديني طيفك من بعيد
اختبئ ألما
بين شتات الروح
أتجرع الحزن غصة
لا تكبت ألمك
لا تسكب دمعك
حري بالبحر أن يضمد جرحك
وينسيك همومك
دع عنك ترهاتهم وامضي
فإن الذباب مهما تنشه يعود
غربة بحق
أصبحت حياتنا ضبابية
الموت لا يفارقنا
حتى أروحنا ذبلت
غيومنا حبلى بالهموم
هاجس الخيبة مؤلم
وذكريات الأموات حاضرة
جديرة بالإهتمام والفخر
متى نقدس شهدائنا ؟
حتى صدى جراحهم يئن
يروي ألف حكاية
متى نعيد مجدنا ؟
متى تنهض عقولنا ؟
كل شيء صار مجهولا
خائف حتى من ظلي
خائف من صدى صوتي
لم أعد أستطيع النوم
خائف أن أتحول طائر بوم
خائف من خوفي
جنود عقلي على أهبة الإستعداد
بين رافض للحرب وقابل لها
أما جنود قلبي فقد أعلنوا الإستسلام
فور إقبالك عليه
و انصاعوا لجميع مطالبك
وقبلوا الأسر عندك
طيلة حياتهم ....
غربة...محمد جاسم العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: