كــمــا الذكور تركض خلف النساءُ بقلم خطاب الزيدي اليمن



كــمــا الذكور تركض خلف النساءُ
يكــن القــول تافــهٌ والأفعال هــراءُ
كــمــا الشــقــوق تؤنب قلــب عاشقٍ
يــخــفــي سيمفونيةٍ أزليةٍ عــذراءُ
كــمــا التجاعيدُ بــوجــه فتىً يافــعٌ
إن أحــب مــن الفــتــيــات حــســنــاءُ
كــمــا الغيمات تُحلِّقُ بعيدة الــرؤى
فــــوق بقاعٍ مُعظم أهلــها صــحــراءُ
كــمــا النار تُحرق كــل شيءٍ، هكذا
وإن عرضــنا لــهــا جميع الأشــيــاءُ
كــمــا الــحــب بركــاناً مــستعــصياً
لــم نجد لاشتعالــه منقذٌ أو اطفاءُ
كــمــا الشــوق يتحوّل وبــاء مــُعــدٍ
لكــن بــعــض اللــقاءاتِ تكــون دواءُ
كــمــا الجدب يُذبــل أعمارنا عنوةً
تظمئ جـذورنــا ولا نبيعها للسّقاءُ
كــمــا الطّيب يغمــر فــاه صــاحبه
تــلــك أقــداره تُملّكهُ سُلّم العليــاءُ
كــمــا الشمع يضيء لــنــا مُحترِقــاً
فــي جــوف لــيــالٍ بــاردةٍ ظــلــمــاءُ
كــمــا الشعر لُــغــةً: أنــهــاراً جــاريــةً
واصطلاحاً: تصبُّ فــي بحور الشعراءُ
كــمــا القصيدة ذات نُظُــمٍ ونــحتــاً
تُوضّح لِــقُــرائها خــطــى الإرتــقــاءُ
كــمــا الأخــــلاق تــســمــوا بِــمــــن
غــادر الــقــاع وأرتــقــى الــفــضــاءُ
كــمــا النفــس الطيبة لــئــن شــكت
آلامــاً باتــت تــُفــقِّس فــي الــهــــواءُ
كــمــا الجسد إن غــفى بقلــب مُحبٍّ
وإن لــه مــن الــكــرى سنــين ســوداءُ
كــمــا الــروح إن ظمئت، تــنــتـعــش
عــنــد رؤيــــة نــجــومــهــا والأحبــاءُ
كــمــا الــغِيرة الــزائــدة ينــقــصــهــا
حــنــانٌ وودٌ واقــــتــرابٌ واحـــتــــواءُ
كــمــا الــطــيــن إن فــَسِــدت بــذوره
تــمــس سنابــلــه رعشةً فــي الأرجاءُ
كــمــا الرّســم مقايــيسٍ ذات أبــعــادٍ
لمنــظــورٍ اختفت مساقطه جــفــاءُ
كــمــا "صابرين" تحبس دمع عينيها
نبتت عيناً دامعةً بــوجــه "شــيــماءُ"
كــمــا الإنكسارات تجتاح جــسـدي
لا زلت أعشق المهندسين والفصحاءُ
كــمــا الأيــام البيض أُحلّــت للصيام
أرانــي لا أصــــوم الليالــي البــيــضاءُ

خطّاب 🌹
كــمــا الذكور تركض خلف النساءُ بقلم خطاب الزيدي اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.