القبلات فاكهة الحبّ بقلم سمر لاشين مصر

قَبلَني بعد جوعٍ؛ قبلتُه أيضاً.
كنتُ أريد أن أرسم عصفورًا على خده
أو زهرةً تحت الشعر الذي يكسو صدره
وأن أطعم شفاهه الجائعة وكل عصافيره، قمحي.
شفاهه من شدةِ الجوعِ كافرةٌ
كان عليها قتل كل الحرسِ المؤمنين على
جانبي شفتي السفلى
حتى يستطيع التهامها.
شفاه كافرة لكنّها تُقبل بشكلٍ جيدٍ ! قلتها، وقتلتُ الحرس معه.
لا بأس سأصبحُ غجرية
وأشعلُ النّار على حواف شفتيَّ
ليحترق جسده بالكامل قبل أن يحتل لسانه فمي.
ربّما أقرأ له قصيدة بكيتها قبل عامٍ وهو يقبلني
علّها تمنع أصابعه من تتبع الشامات في جسدي
شفاهه ترافق أصابعه .. سأصبح مجنونة إذن
كلما قبل شامة أكلتُ إصبعاً من أصابعه.
كان من الممكن أن تمضي الأمور بسلامٍ
لولا تلك العلامات التي تركتها أظافري على صدره
وعضات أسنانه بالقرب من الشامات في جسدي
ياألهي ماذا فعلنا .. ؟!
المرأة التي تخدش رَجُلها بأظافرها
في صدره ملعونة.
والرّجل الذي يترك علامات على جسد أنثاه
قرب الشامات ملعون.
القبلات فاكهة الحب.
ونحن ملعونان.
دعنا إذن نحب بعضنا البعض بكل لعنةٍ وجنون
أعطني فمكَ سأزرع على ضفتي شفتيكَ أشجارًا من القبلاتِ تصل مدن الشّمس في صدرك.
دعْ أنهاركَ تصب في جسدي بلا توقفٍ
حتى انتحار شهقتي الأخيرة
وهي تغني.

هامش :
القبلات فاكهة الحبّ
وفي القصائد؛ لا سرير ، لا بحر ،لا عصفور ، ولا قبلات.
لن أكون شاعرة بعد اليوم
سأصبح غجرية قاتلة
تجوب مدن الإله حتى تلقاك وتفتك بك !