رسالة إلى فرجينيا بقلم ندى نزار عادلة سوريا
عزيزتي
ماكان عليك أن ترتبي كلماتك لتصير (غرفة تخص المرء وحده) هذا العنوان يثير شهيتي لحلم أطلق عليه لقب (غرفة)
أنا لم أملك غرفة يوما ولا حتى وسادة ليومين متواصلين
كل من التقيتهم وكانوا لصوصا .. صاروا حراسا على الأبواب..
فرجينيا .. لاتخبريني بأخطائي .. أنا لا أشعر بالهزيمة
كثر أطلقوا علي الأسماء أجملهم كان *حبل مشنقة* رددها سافل كنت ألتف حول عنقه..
رسالتك لزوجك قبل انتحارك لا تعنيني... حاولت أن احزن عليك قليلا لكني فشلت
انت تعانين من نقص مروع في قدرتك على الحس .. وافاضة اللوعات .. ابتلعي طعامك بهدوء .. فكري بالشذوذ مثلا .. البسي ثوبا من الدانتيل .. وتاكدي ان حجارك في المعطف لم تجعل الناس أفضل أو أسوأ ..
تعالي وراقبي معي بدائية المكان الذي اقطن ..موحش ومرعب واكاد اسمع عويل الوحوش .. كل شيء حولي يزمجر .. لكني على نحو عابر اشم رائحة الثلج وقلب صغير يغلي في داخلي
اراقب في غرفتي التي اعتقدت انها تخصني وحدي... بلاهة الكون وبلادته ..
أي عالم قد يصنعه هؤلاء الحمقى حولي
أستمر في الرقص لوحدي واحيانا مع الله كالدراويش
لأصنع شبقا يخصني فاعود الى غرائزي الاولى وأملا بيتي برائحة رجال أصنعهم لي .. وقبل أن يغادروني .. انوح
وكاني بدأت النواح منذ أكثر من قرن ..
فرجينيا.. لا عليك ..
أنا مثلك لكني لا أملك معطفا أملؤه بالحجارة .. ولا يمر بقرب منزلي نهر ..
رسالة إلى فرجينيا بقلم ندى نزار عادلة سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
11 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: