هنا الشعر بقلم مصطفى الحناني المغرب


هنا الشعر 
يُكتب بماء صخور الشلالات
منحوتة عصية على التعرية
بلغة تتمنع من كل علامات الترقيم
حين 
تشعر الجملة بأن الفواصل تقرص مفاصلها كالنمل
تتمرد غاضبة وتلكم ركبتيها
و هنا
سأكتفي منك بقبلة عميقة
أريد 
كلّما ، احتجت علامة تعجب ...!
شفاهكِ
لنرسم معا زوبعة تحت زعانف الأسماك
سأستفز غمزة عينيك 
وقت يكون السؤال ملحا ويطالبني النقاد باحترام علامة الإستفهام 
ولتفسير الدخيل من المفردات أفرش نهديك نقطتين تفسيريتين 
لشرح 
ما لا يمكن شرحهُ في ناموس لسان العرب ...
كلّما 
وضعت فخذيك في محرّك البحث الآلي
وصلتني رسالة تقول :
يتعذر الشرح هنا المرجو إعادة العملية من جديد ...
أكيد 
إن الشرح الطويل سيصيبني بالعطش
لذلك ..
سأغرف 
بدلو كفيا ماءًا من بئركِ 
وأستعجل 
كل الحضور للصلاة بعدي
يكفيهمُ 
هم التيمم صعيد القصيدة
ويكفيني ، 
صعودك لتجريب ميكروفون فمك 
في الصراخ ...
سأعفيهمُ ،
من القيام كلّ الليلِ ..
معاقبة لهم على محاولة العبث بالماء 
سنغلّق الأبواب والنوافذ 
نبقي فقط .. 
على كوة في فجّ الصخرة العاتية
كوة ، 
تسع عيوننا نحن الثلاثة .. 
فقط ..
أنا .. أنت .. 
وهذه القصيدة ...!
القصيدةُ ، طفلتنا .. أوّلُ ما أنجبهُ العرقُ
لا ،
تحتاج تحليلا لإثبات الجنات ....
وقبل ، 
أن ننام متعبين في الغرق .. 
فرحا ...
سأدعو ، 
الله .. لمسكِ الختامِ 
أدعوهُ متوسّلا ..
أيّتوسد ذراعينا وينام 
كطفل .. 
لا ، 
يحلو له النوم ..
سوى ، ما بين أمّه وأبيه ..
كأنّه ، يفقه .. ويعي ، سرّ الطريقة .. 
في مجيئه .. 
إلى هذه الحياة ...
هنا الشعر بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.