تصبح على خير بقلم محمود طارقي تونس


أتابع البرامج السياسية بشغف
إلى أن يسرح عقلي
وأبدأ بمقارنة حجم خصيتي بحجم المريخ...
وأتابع أفلام "رينيه زيلويغر"
الأحداث ليست مهمّة طبعا
ولكني أحبّ عينيها الضيقتين
خاصة عندما تنكمشان أكثر تحت الشمس...
وأتابع الشيوخ
وخاصة قصصهم عن عذاب القبر،
فربما يلتقطها مخرج موهوب يوما ما
ويصوّر فيلما عن الأمر...
وأتابع حفلات أم كلثوم على روتانا كلاسيك
حتى أعدّل طعم الشاي
ويميل جسدي جهة اليمين وأنا أحاول أن أميّز إيقاع عود القصبجي وسط العزف...
وأتابع كتابات جميلات الفايسبوك وتحليلاتهن
وأتمنى لهن عمرا طويلا من الإبداع
حتى تزورهن آلام الروماتيزم...
وفي نهاية السهرة أتابع السقف
ثم أنام
دون أن يقول لي أيّ كائن على هذه الأرض تصبح على خير،
ولذلك لم أعد أشعر بالانتماء إلى هذا الكوكب
وأفكر كثيرا في المريخ
وخصيتي.
تصبح على خير بقلم محمود طارقي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 27 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.