اربعة انهارٍ ....محمد بركات/فلسطين
اربعة انهارٍ
وخمس ضفافٍ
تغمسينها في شعرك
وتسحبينه
ليتطاير رذاذ طيشه
في الأرجاء .
اربعة انهارٍ
وخمس ضفاف
تجمعينها يدَّاً
للتلويح ...
اربعة انهار
وخمسة ضفاف
لا يأوي إليها احد .
لا يصافحها احد
كخروج امرأة لتوها
من حمامٍ منعش
فتلقي برودها للسرير
ونفسها في الغياب .
كالخفةُ التي تراشقها شعرك
قطرات الماء الفائضة
عن اربعة انهارٍ
وخمسة ضفافٍ
كانت تتغلل من غير سوء .
اربعة انهارٍ تظمأ
وخمس ضفاف تجف
والوقت يمضي في الدهر
بغير ظِل .
اربعة انهارٍ
وخمس ضفاف
تسمى كفَّاً
كلما لامستينه
تكسر ملمسي .
اربعة انهارٍ
وخمس ضفاف
تصلح أن تكون سريراً
لمنفاك
تستلقين فيه
وتكورين العالم بين ساقيك كشراشف فائضة عن حاجتك
تلظفينها بلحظة سهوٍ
كصخرة عادت لجرفها
سعيدة بالهاوية .
اربعة انهارٍ ....محمد بركات/فلسطين
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: