وأنت تنظر إليّ بقلم أمل عايد البابلي العراق
وأنت تنظر إليّ
تفك الثياب أزرارها
ويفلت القلب من بين النهدين
كأنه طائر فرَّ من قفصه
ويعرّي الضوء جسدي
كآخر أغتسال لي في هذا العالم .
،
كلماتك المتسارعة
مملوءة بالخفق على قلب مثقل بالحياة
أراك ثانية واحدة
فتكون الطرقات في عينيك
آهات تائهة
تخطفها أيادي مجهولين
تستلّ روحي منك في الزمن الاول .
،
ظِلالك الدافئة
تجعل أجنحتي ترتجف
على ضفاف نهرك
في ليالٍ باردة
وتُدثرني بعشبك الوثير لأعيش
أخر شهقة منك .
،
تدفعني أصابعك الكسولة
لسموات تُعلن منها القِطاف
وسهولي قمح يحمل اصوات عشق
تدفنها السنابل في النهر
لتعيد أيام مجدٍ كانت الخُضرة تتفتح
على أضلعي المكسرة
وتضع أكاليل الثلج
لتطفئ ما أشعلته انت في ليالي
آلهة عاريةٍ غارقة في النوم .
،
حين تهم بك الروح
وبنكهة شرقية أزفر من ظلالك
حيث ينشد النهر للزوارق
مياه الحياة
فيستفيق عشبك الذي خبئته في الفجر
من الأطفال
الأطفال التي طالما حلمت بهم
كي يعلو تلالها
وهي تمسك بك .
،
يوم تنتظره بفزع كبير
أيها الربّ
دونه يملكها الفزع
لا مجد
لا اعتراف
لا عشب
لا باب
لا حياة
والدرب أضل من غير حب
كم يحلم قلبها
ولا يملك سوى شتاء قديم
في نصفها الملتهب والمضاء .
.
.
وأنت تنظر إليّ بقلم أمل عايد البابلي العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 مايو
Rating:

ليست هناك تعليقات: