لنصمت أكثر بقلم منى محمد سوريا


هل ترغب ببعض من السكون ؟
تفضل .. وشاركني
كان السؤال .... أنا، من أكون؟
- هل تعرف كيف أستقبل المساء بدونكَ
يربكني قلبي فأحشرهُ في علبة الوهم
يتعبني صوتي فأخفيه في مقبرة الخَرس
ويحرقني الغياب فأصير رماد ؟
.... لم تنبت الإجابات بعد ....
بنصف جسد
ونصف قلب
ونصف حب ... وخوف كامل ... أتنفس الآن
لم أجد خيطاً أرتق به أنصافي
بروح أوسع من حزن وأعمق من فقدان ... أتماهى
...............
ذات مرة :
قطعت الشارع ثلاث مرات ولم أصل للرصيف المقابل
- المسافة قصيرة طويل جسدي -
...........
* قال لها : أنتِ تحترقين ،، اشتعالكِ ليس واضحاً
لكن الرماد المتناثر حولك سيفضح الأمر
لا عليكِ،،
أنا لن أحاول إخمادكِ ...
و سأنظف المكان بعد أن ينتهي هذا الجنون
* بعد أن نظرت طويلاً للأعلى قالت له :
لقد اكتشفت أن القمر مصنوع من زجاج قابل للكسر
لكنني لا أملك حجر
ثم تنهدت بضجر :
آه كم أرغب بكسر هذا الليل
.............
حسب قانون الدمع :
يجب أن تتعادل كمية الملح الناتجة من جرحك مع كمية الدموع المذروفة في كل وجع
كي تحصل على جرعة مناسبة من الخيبة اليومية
وحتى لا يترسب الملح في أسفل جسدك فتغرق في عمق الألم
لأن ملح الحزن ثقيل ....
..................
( ملاحظة )
هذا الجزء ليس مهماً يمكنك مغادرة النص الآن ومتابعة حياتك المملة
غصّة ،، ثم أكملت كلماتها ... دموع
* صوت العصافير خلف نافذتي مضجر وحزين
نعم .....
لاتستغرب أيضاً في الليل أسمع أصواتهم،
إنها تشبه الشهقات
* يحتاجني الغياب
أنا الحاضرة دائماً بكامل حزني وفراغي
* أعرف بأن السعادة فاصلة ، لاداعي لها داخل هذا النص السردي المؤلم ،،، المسمى حياة
* قلبي بقعة زيت لاتمتزج مع هذا التشابه المائي
دائماً يطفو وحيد
* الشواطئ لاتنادي أحد ... لأن الوصول وهم
* خمسة أصابع أنا
أبحث عن كتف تتحمل ثقل كفي
صمت طويل لايقطعه صوت ... أنا ...
ألا يكفي ؟
قالت ذلك ثم قررت أن تستريح وسط شارع مزدحم بالسيارات
قلت : نعم يكفي
* ماذا يعجبكم في حياة تتلاشى أمام عيونكم ؟
نشتري الملح ونحشو جروحنا المفتوحة على البوح
نشعل شموعنا لنطفئها
نزرع زهوراً لا تفوح
* أين أنت وسط هذه الأجساد الوحيدة المتراكمة في زواية هذا العالم .... يا قلبي ؟
عبثاً تحاولين التشبّث بآخر عمود للإنارة
أطلقي أصابعكِ وتبعثري الآن ... أو ......
لنصمت أكثر ....
لنصمت أكثر بقلم منى محمد سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 01 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.