مواعد الحصاد بقلم مصطفى الحناني المغرب




كم من البيادر ..
ترتعش ،
أيّها المنجل ؟!
••••
مطامير الفقراء
دهاليز ..
تبكي ،
والدموع قرقرة البطون
••••
اصطكاك أسنان 
أبواب جائعة 
بأفواه ساقطة
يمسح ، 
الخشب ..
عرق شموس تموز
وبكُمّ قميص فصل خامس 
من البارود ..
يسقط ، عديد القتلى 
من ، 
فوهة مدافع غيم شريد
••••
يخرج النهر قمقمه ..
صباحا ،
من صلصال القروح
يتكئ ، 
على عكازة جفاها الماء
يمزق ،
عروش ورود الدفلى 
حاملا .. 
في ، 
بطنه عائلة كبيرة من الضفادع
••••
النقيق ...!
رعشة ، الوادي .. 
والحمل ثقيل جدا ...
يصرخ ، 
الطين .. من غير التفاتة لوجه الله
••••
ترقص ، 
الظلال على وجه عمود 
مسحة ، فلاح ..
طيف حماره ،
لاح ..
من بعيد وما جاء النهيق
هكذا ، هي الأمنيات ...
تخبر ، 
زغرودة في صدى الفجاج 
فجأة
ساكنة الأدغال و الجبال
••••
الأرض ...!
يغلبها ، النعاس و الإرتفاع
ولولا السهل ...؟!
ما ، 
كان صعبا على المطر النزول
و الإنحدار 
في ، عورة الصبيب ...
تطل ..
امرأة عجوز .. 
من كُوَّة صخرة سيزيفية العذاب
فكتمل ، 
ملامح لوحة فريدة في ريشة
رسام أجنبي ...
لكن سرعة الحيرة ،
تلقي ..
القبض على أصابعه العشرة
وتحتجز ، 
في .. صدره الموهبة ...
••••
تتسع حقول الذرة
و تضيق ..
المسافات ، 
بين السنابل وأخواتها
رقصة غجر لا تنتهي
رغم تصدع أوتار الأكورديون
والغد ...!
مفرطة سنحته ، 
في ذهول ..
مخلفات ، تعرية ريح شرقية
••••
السماء ...!
غائبة ، تماما عن المشهد 
والنصاب ...!
في الأرض ، غير قانوني
يرسل ، 
الغيم .. 
جيشا من الملائكة والشياطين
يتفقدون ضياع الماء وأحواله
قبل ..
قيام ساعة الضوء من سرير الغفلة 
بقليل ...
••••
"...هنا أبدا لن تمطر السحاب ..."
تقول نخلة ..
تضاعف ،
طولها المصاب بالبيوض ..
ثلاثة أضعاف أو يزيد ..
وفي ،
عيونها دهشة الرّمد الحبيبي ...
الرصاص ...!
جرادٌ ،
من كل حدب وصوب ..
يطير ...
وهذه ، الأرض يتعرض عرضها
للهتك ..
كل يوم ..
والدم ...!
مُنساب ،
خارج وقت ،
يحتجزه قوس قزح ...
و من عيون غربال القحط المؤبد
يطحن ، العمى ..
رماد التكحيل المبجل بتيجان العطش
والموت ...!
رسائل ، في جيوب ساعي البريد ...
مواعد الحصاد بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.